فى حلقة جديدة من الإجراءات الإيرانية لقمع المعارضة، تخطط حكومة طهران لقطع الاتصال عبر الإنترنت بين مواطنيها وبقية أنحاء العالم، متبنية ما تسميه «الإنترنت الحلال»، فيما صعد على السطح مرة أخرى شبح الحرب الإلكترونية بين طهران وواشنطن بإعلان خبراء أمام الكونجرس الأمريكى أن إيران تسعى إلى اكتساب المهارة التقنية لشن هجوم على أمريكا وحلفائها فى مجال الإنترنت. يقول تقرير نشرته «ديلى تليجراف» البريطانية، أول من أمس، إن الجمهورية الإسلامية تضع خططاً للفصل بين مستخدمى الإنترنت داخل أراضيها وبقية العالم عبر ما يسمى الإنترنت «الحلال» أو النظيف، وأن إيران استخدمت بالفعل أجهزة مراقبتها لحجب مواقع فيسبوك وبريد جوجل ومواقع إخبارية أجنبية. وتابعت: «لكن الخطط الطموحة ستذهب إلى ما هو أبعد من حجب المواقع الإعلامية الأجنبية والبريد الإلكترونى، وبدلاً عن ذلك ستكون هناك نسخة إيرانية من فيسبوك وخدمة بريد إلكترونى جديدة تسمى إيران ميل». ويوضح التقرير أن مستخدمى هذه المواقع يتعين عليهم تسجيل عناوينهم ورقم الأمن الاجتماعى الخاص بهم لدى الشرطة. وتؤكد الصحيفة أن هذه الخطة حازت مساندة المرشد الأعلى آية الله على خامنئى، الذى وصف شبكة الإنترنت بأنها وسيلة من وسائل الغرب لشن «حرب ناعمة» عبر غزو الثقافة الإيرانية. غير أن الكاتب يستدرك قائلاً: إن «هدف خامنئى الحقيقى هو الناشطون المعارضون للحكومة»، مشيراً إلى أنهم اعتمدوا على شبكة الإنترنت بصورة كبيرة منذ فشل «الثورة الخضراء» التى أعقبت الانتخابات الرئاسية المتنازع بشأنها عام 2009.