يحاول تنظيم "بيت المقدس" الإرهابي، الاستجداء بأبناء القبائل البدوية بشمال سيناء، من أجل الانضمام لصفوفه لقتال قوات الجيش المصري، خاصة أن التنظيم يواجه خسائر بين صفوفه بقتل واعتقال أعداد كبيرة من عناصره، على يد قوات الجيش المصري، مع إسناد إشراف العمليات العسكرية للفريق أسامة عسكر. ووزع التنظيم، أمس، بيانًا على الأهالي بمدينتي الشيخ زويد ورفح، محاولًا خلاله إلصاق تهم مفبركة للجيش؛ للنيل من صورته أمام القبائل في محاولة لاستمالة أبناء القبائل والانضمام إليه. وقال التنظيم، في بيانه التحريضي ضد الجيش، والذي حصلت "الوطن" على نسخة منه: "يا أهلنا في سيناء الصمود، فكلكم رأى ما فعله الجيش المصري من جرائم على أرض سيناء، فقتل المستضعفين من المسلمين، وحرقت جثثهم، وهدمت المساجد والبيوت، فكلكم رأى قصفه لمنازل الآمنين بالليل ومنازل الأبرياء، فمنكم من قتل أخيه أو أسر، ومنكم من حرق منزله أو هدم". وتابع بيان "بيت المقدس" التحريضي: "ومنكم من تجرفت أرضه وتدمرت، ولكن ما يخفى على كثير من الناس أن هذا التضييق على سيناء من أجل تهجيركم من بيوتكم لتحويل سيناء لمعسكرات لحماية اليهود". وأضاف البيان: "فمن هنا كل من شارك في تلك الحرب على المدنيين من ضباط وجنود فقد ارتدوا عن الدين، وكذلك من شارك من الجواسيس من القبائل في تلك الحرب فقد خسروا دينهم، فيا قبائلنا الأبية تبرأوا من هذه الشرذمة، فاطردوهم من بينكم ولا تجالسوهم، ولا تركبوا معهم، حتى لا يصيبكم ما يصيبهم على يد المجاهدين". واختتم: "فوالله لا إله إلا هو، لن تأخذنا رحمة أو شفقة في كل من شارك في تلك العمالة، فأقبل إلى الله تائبًا، وأعلن توبتك للمجاهدين، وسيكون لك الأمان وإياك أن تتأخر فيفوت الآوان". طالب التنظيم في بيانه، الأهالى أن ينضموا للمجاهدين، مُدعين أنهم ما خرجوا إلا لنصرة دين الله، ودفاعًا عن دماء وأعراض القبائل، وكسر شوكة المجرمين، وذلك بحسب زعم التنظيم.