"ليه دم ودلانا رخيص"، بهذه العبارة عبر أهالي الشباب الأقباط المخطتفين في ليبيا، وجميعهم من قري متفرقة بمركز سمالوط شمال المنيا، عن أسفهم وغضبهم من استمرار حالة البؤس والحزن والغموض الذي يحيط بمصير أبنائهم في ظل تواجدهم في الأراضي الليبية تحت قبضة داعش الإرهابية، مطالبين رئيس الجمهورية ببذل كل المساعي لإعادتهم. وقالت والدة المخطوف تواضروس يوسف، "بموت كل يوم ومش شايفة النوم ولا هشوفه، بعد نشر داعش الإرهابي صور أبنائنا"، وأضافت: "يجيبوهم ويموتوهم هنا ويموتونا معاهم، بس نشوف ولادنا". كما وجهت أم المخطوف، رسالة للرئيس السيسي قائلة: "الدولة لو خايفة على أبنائنا لازم تتدخل بسرعة لإنقاذهم قبل ذبحهم". ومن جانبه، قال ماهر يوسف شقيق تواضروس يوسف، "لا أريد شيئًا سوى عودة شقيقى حيًا أو ميتًا، فشقيقي متزوج وله 3 أبناء ونحن لا نريد فلوس نريده يعود فقط ونستطيع أن نأكل بملح فقط أو نصوم، لأننا في حزن منذ 40 يوم فأبنائه في حالة بكاء دائم وحزن على مصير أبيهم، وزوجتة دائمة المرض". وقالت ملك عيد زوجة المختطف تواضروس يوسف، "زوجي سافر إلى ليبيا منذ عام ونصف، ولدينا 3 أبناء، شنودة 15 سنة، ويوسف 7 سنوات، وإنجى 13 سنة، وكان آخر اتصال بيننا ليلة رأس السنة فنحن نموت بالبطيء".