حذر د.مصطفى حسين، وزير البيئة، من ارتفاعات خطيرة في درجة حرارة الكرة الأرضية، إذا لم تلتزم الدول المتقدمة بتخفيض انبعاث الكربون من مصانعها، مشددًا على ضرورة أن تبذل الدول المتقدمة جهود خفض طموحة للحد من انبعاثاتها بشكل جماعي بما يضعها على مسار خفض الانبعاثات بما لا يقل عن 40 - 50% من مستويات عام 1990، بحلول عام 2020 والاتفاق على أرقام خفض طموحة لكل دولة من الدول المتقدمة وضمانات لتنفيذ هذه التعهدات بحلول يناير 2013 على أن يكون الاتفاق على هذه التعهدات في إطار اتفاق دولي متعدد الأطراف. جاء ذلك، في الكلمة التي ألقاها في الاجتماع الوزاري التحضيري لمؤتمر الأممالمتحدة للتغيرات المناخية بالعاصمة الكورية الجنوبية سول تحت عنوان "الوصول إلى فترة التزام ثانية لبروتوكول كيوتو". وأوضح الوزير، أنه لضمان السلامة البيئية لخفض انبعاثات الدول المتقدمة يلزم الحد من استخدام آليات سوق الكربون، وآليات المشروعات إلى ما دون نسبة 10% من نسب تعهدات خفض الانبعاثات لتلك الدول للأطراف ولا يحق للأطراف التي لم توقع على فترة التزام ثانية للبروتوكول الاستفادة من مزاياه بما فيها آلياته . وأضاف حسين أن فترة الالتزام الثانية ستنتهي بحلول عام 2017 بما يلزم ضمان المرونة الكافية لزيادة طموح نسب الخفض في الانبعاثات ولا يمكن المخاطرة بالحد من طموحات نسب الخفض في الانبعاثات وصولا لعام 2020 ، وإلا سنضع أنفسنا في مسار ينتهي بنا لمستويات خطيرة من الارتفاع في درجات الحرارة، ونرى أن اعتماد فترة التزام مدتها خمسة سنوات (2013 – 2017) يتوافق مع الإجراءات الحالية في إطار بروتوكول كيوتو. وطالب الوزير، الدول التي لا تستطيع الوفاء بتعهداتها بشكل فوري بالبحث عن وسيلة لتطبيقها بأثر رجعي اعتبارا من دخول الإضافات الجديدة حيز النفاذ، وبذلك نضمن أن نسب الخفض الطموحة المتفق عليها ستحترم وتمنع بعض الدول من التملص من التزاماتها القانونية في إطار بروتوكول كيوتو .