شهدت الساعات الأخيرة حالة من تقلبات الجو الشديدة مما تسببت في قلق شديد للمواطنين بالمحافظات المختلفة إذ غطت العواصف الترابية سماء عدد من المدن والمحافظات مسببة حالة من الذعر لدى المواطنين. ومما أثار تعجب البعض وقوع ظواهر طبيعية مختلفة ليس بينها أي رابط وهي «الأتربة - الرياح - الأمطار - برق ورعد - برودة». الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، فسرت هذا الأمر وأوضحت أننا حاليا بفصل الربيع وهو فصل التقلبات الجوية الحادة والسريعة، ومن الممكن أن نرى الفصول الأربعة في يوم واحد وهو أمر طبيعي للغاية. وأضافت ل«الوطن»، أنه من الممكن أن يحدث انخفاض ثم ارتفاع ملحوظ في الحرارة وأتربة ورمال مثارة، وكذلك فرص للأمطار، في وقت واحد، والسبب في هذه الظواهر هو التأثر بمنخفض جوي خماسيني في الصحراء الغربية، وأدى للارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة، لوجود كتل هوائية جنوبية غربية من الصحراء. منخفض خماسيني وراء صعوبة الطقس عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أشارت إلى أن هذا المنخفض الخماسيني أدت لارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، لتصبح العظمى على القاهرة الكبرى 40 درجة مئوية اليوم الجمعة. أدى ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة في أغلب المناطق فترة النهار ومتوقع في فترات الليل الشعور بمزيد من الارتفاع في درجات الحرارة عن الليالي الماضية، بالإضافة إلى أن سرعة الرياح اليوم مع المنخفض الجوي وصلت إلى 45 كيلومترا في الساعة، فنشاط الرياح مع سرعتها العالية أدى إلى إثارة الرمال والأتربة، مع السحب الرعدية الموجودة في الصحراء الغربية والتي بها رياح هابطة أدت إلى مزيد من نشاط الرياح مما زاد من إثارة الرمال والأتربة، حسب وصفها. ارتفاع درجات الحرارة انخفاض وتدهور الرؤية الأفقية مع امتداد المنخفض الجوي الموجود في طبقات الجو العليا أدى إلى سقوط أمطار متفاوتة الشدة، وتسببت في حمل حراري رفع درجة الحرارة، مع تكون سحب رعدية وسقوط أمطار خفيفة، حسبما أوضحت ل«الوطن». وأكدت «غانم» أن هذه الحالة مستمرة، اليوم الجمعة، بارتفاع الحرارة وتبدأ يوم السبت الأجواء في الاستقرار من خلال كتل هوائية شمالية قادمة من البحر المتوسط تسبب انخفاضا في درجات الحرارة ب5 أو 6 درجات خاصة في المناطق الشمالية والوجه البحري. نصائح للمواطنين ووجهت عددا من النصائح للمواطنين وخصوصا مرضى الحساسية الصدرية والجيوب الأنفية، بضرورة ارتداء الكمامات، و«يفضل تأجيل الخروج في هذا الجو الصعب، وكذلك قائدي المركبات والمسافرين على الطرق وخاصة في الأماكن المكشوفة والقريبة من المناطق الصحراوية لابد أن تكون القيادة بهدوء تام أو الانتظار على جانب الطريق حتى تحسن الرؤية، مع الابتعاد عن أعمدة الإنارة وألواح الإعلانات المعندية، والمباني المتهالكة والأشجار، لأن سرعات الرياح تخطت 40 كيلو متر في الساعة، وضرورة تناول قدر كبير من السوائل وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس».
