قال المهندس محمد رشاد المتيني وزير النقل، إن أزمة عدم وجود تذاكر "سببها كثرة المواطنين العائدين إلى بلادهم لقضاء إجازة العيد"، لافتا إلى أن "الأزمة موسمية". وأضاف المتيني، في حواره مع الإعلامي وائل الإبراشى في برنامج "العاشرة مساء" على "دريم 2"، أنه تعامل مع الأزمة بزيادة عربات قطارات السكة الحديد فى حدود المسموح به، وقال "إن التكدس سببه أيضا أن المواطنين يذهبون لمحطة القطارات في توقيت واحد". وقد اعترف المتيني بوجود سوق سوداء للتذاكر "حيث يقوم المواطنون بشراء تذاكر سفر فى الأعياد ثم يقومون ببيعها بسعرها الحالى وقت السفر"، وتابع أن "الوزارة تدرس نظاما إلكترونيا يحدد التذكرة المميكنة ورقم المقعد، بحيث لايمكن لأحد أن يستفيد بالتذكرة إلا صاحبها، وهى الطريقة التى ستقضى على نظام السوق السوداء فى تذاكر السكة الحديد". وواجه الإبراشى وزير النقل بلقطات تليفزيونية عن أزمة "مزلقانات السكة الحديد"، التى يحملها المواطنون والدولة مسؤولية حوادث السكة الحديد والمعروفة ب "مزلقانات الموت"، حيث قال الوزير "إن المزلقانات ضرورية ليقوم المواطن بالمرور"، لافتا إلى أن "الحوادث التى تحدث على المزلقانات سببها سلوكيات الناس الخاطئة ويجب عليهم أن يتخلوا عنها للحد من الكوارث". وقال الوزير "إن هيئة السكة الحديد بدأت فى عمل أسوار على المزلقانات لكى يمر المواطنون"، مشيرا إلى أن "هناك 1760 مزلقان على خطوط السكة الحديد، وبالتالى فإن وقوع حوادث عليها أمر سببه سلوكيات الناس، وهناك مزلقانات تكون فيها سرعة القطار عالية، فتغلق بالسلسلة، أما المزلقانات التى يكون القطار فيها بطيئا فهنا فرد السكة الحديد هو الذى يتولى إيقاف الناس وتنبيهم بقدوم القطار". وعن أزمة ميناء السخنة، قال وزير النقل "إن اعتصام العمال ليس وليد اللحظة، لكنه بدأ عقب اندلاع الثورة حيث تم حوار مع العمال فى شهر مايو 2011 وتنفيذ بعض المطالب، لكن حدثت بعدها مطالبات واعتصامات أخرى، وإدارة الميناء رأت أن المطالب مزايدات وغير عادلة، وبالتالي حدث التصادم وتشعبت الأزمة الحالية". وقال المتينى "إن فصل 8 قيادات بالميناء هو سبب الأزمة وتصعيدها"، لافتا إلى أن "إدارة الميناء رأت أن المفصولين أخطأوا فتم إيقافهم واعتبروا منقطعين عن العمل، إلى أن تم فصلهم، ما أغضب زملاؤهم فاعتصموا داخل الميناء لعودة المفصولين، إضافة إلى مطالب أخرى".