حكاية فتاة مصرية تزوجت من شاب هندي.. كيف قضت العيد في بلده؟

شاءت الأقدار أن تتعرف «هاجر» على زوجها الهندي «عرفان» لتبدأ بينهما رحلة طويلة لزواج حدث في مصر، إذ تم الزفاف بعد خطوبة استمرت لمدة عامين، وسافرت معه للإمارات ومنها للهند، لتتجول في بلده وتتعرف على عادات وتقاليد مختلفة في العيد.
تعارف هاجر المصرية وعرفان الهندي
بسعادة وبهجة بدأت هاجر شريف المقيمة في محافظة القاهرة، حديثها ل«الوطن»، قائلة: «زرت الهند مرة واحدة قبل ما أتعرف على عرفان، وبعدها رجعت وهو كان في مصر وتعرفنا على بعض، وحصلت الخطوبة، في الأول والدتي كانت قلقانه عليا، لأني بنتها الوحيدة، وفكرة أني أسافر أعيش في بلد بعيد عنها كانت صعبة، لكن لما اتعرفت علي عرفان حبته، ووافقت وحصل الزفاف بعدها بعامين».
وأضافت صاحبة ال28 عاما أنها سافرت رفقة زوجها للإمارات بعد الزفاف، ومنها إلى الهند: «اللي حصل أن أسرة عرفان مقدرتش تحضر الفرح، لأنه كان في مصر ووقتها الكورونا، فصعب أنهم ينزلوا، لكن تواجدوا معانا من خلال فيديو كول».
لغة التواصل بين الزوجين
وعن لغة التواصل بينها وبين زوجها قالت: «الانجليزي بنتواصل بيه، لكن عرفان حاول يتعلم اللغة العربية، علشان بيحب ماما ويقدر يتواصل معها بسهولة، هو حاليا بيتكلم عربي بس مكسر، بالنسبة لي تعلمت اللغة الخاصة بأهل عرفان؛ لأني بحبهم، وهم ناس بتحترمني، وبيتعاملوا معايا بحب وحنان، وبحاول أفهم اللغة وأقدر أتواصل معهم بالأخص حماتي؛ لأنها ست جميله، لكن مبتعرفش إنجليزي».
وأوضحت أنها كانت المرة الأولى التي تقضي بها العيد وطقوسه داخل الهند: «سافرنا وكانت تجربة ممتعة مع عادات الهند وتقاليد مصر، اتجمعت في مكان واحد، وعرفتهم على الكعك، واليوم المصري في العيد، وهم استقبلوني بطقوس هندية أول ما وصلت».
التأقلم على الطعام الهندي
واستكملت أنها حاولت التأقلم على الطعام الهندي وزوجها على المصري: «كل واحد فينا بدأ يأكل الطعام الخاص ببلد التاني، أنا معنديش مشكلة مع البهارات، لكن الشطة صعبة، وهم بصراحة أول ما وصلت الهند قللوا الشطة، وكانوا بيأكلوا، وهم مستغربين الطعم لكن علشاني».
وأضافت أن زوجها اعتاد الأكل المصري إلا نوعين: «أكل الرنجة لكن مقدرش يكمل واحدة، والملوخية، لكن للأسف محبهاش، هو بيضطر بس يأكلها مع ماما؛ لأن معظم أكلها ملوخية، لكن باقي الأكل المصري تقبله».
وأوضحت أنها أخذت زوجها لعدة جولات في مصر: «حاولنا نزور أكبر قدر ممكن من مصر، روحنا بورسعيد وإسكندرية، وزورنا الحسين والأزهر الشريف، وقصر البارون، وعرفان نفسه لما ننزل مصر نعيش في مكان في الريف، لأنه يحب الزراعة جدا».
وأكدت حب الشعب الهندي لمصر: «الهنود أول ما بيعرفوا إنك من مصر بيحترموك جدا، بالأخص أنهم شايفين مصر يعني الأهرامات والحضارة، والأزهر الشريف والإسلام، وبينظروا لينا نظرة احترام وتقدير جدا».