في خطوة أثارت حفيظة المبشر فرانكلين غراهام، تعتزم جامعة ديوك الأمريكية، رفع الأذان من برج جرس أشهر كنائسها مرة أسبوعيًا. وقالت الجامعة في بيان صحفي، إن أعضاء في اتحاد الطلاب المسلمين في الجامعة سيرفعون الأذان من برج الجرس، باستخدام مكبر للصوت لإقامة الصلاة في الكنيسة التي تستخدم أيضًا لإقامة الشعائر الهندوسية والتأمل البوذي. وقالت عميد الكنيسة المساعد للحياة الدينية، كريستي لور ساب، إن الخطوة تظهر التزام الجامعة بالتعددية الدينية، واعترفت ساب في مقالها بصحيفة "نيوز آند أوبزرفر"، التي تصدر في روالي، إن ما تحمله الصحف بشأن العنف الذي يمارسه متطرفو داعش وبوكو حرام والقاعدة يتناقض مع ما يحدث في حرم الجامعة. وكتبت ساب: "لكن الطلبة المسلمين، في جامعة ديوك، يمثلون وجهًا مختلفًا إلى حد بعيد للإسلام عما نشاهده في النشرات الإخبارية، وجهًا مسالمًا ومحب للصلاة". تأسست الجامعة الخاصة في دورهام، شمال غرب روالي، على يد أبناء الطائفتين الميثودية والكويكرز (جمعية الأصدقاء الدينية) وتضم الجامعة قرابة 15 ألف طالب، بينهم نحو 6500 طالب في السنة النهائية، وتحمل شارة الجامعة علامة الصليب وشعارًا لاتينيًا "التعلم والإيمان". وقالت الجامعة، إن بها أكثر من 700 طالب مسلم مسجلين لديها، واستأجرت أول مكان لأداء المسلمين شعائرهم فيه عام 2009، حيث كان الطلاب المسلمون يؤدون الصلاة في قبو الكنيسة خلال العامين الماضيين. وحث المبشر غراهام، رئيس جمعية ساماريتان بيرس الخيرية، خريجي الجامعة على سحب تأييدهم بسبب العنف ضد المسيحيين الذي يمارسه المسلمون، وكتب على حسابه على "فيس بوك"، أن القرار "صدر في وقت يتم فيه استثناء المسيحية من المشهد العام". لور ساب قالت في مقالها إن ديوك ستتقدم على الجامعات الأخرى التي لا توفر سوى غرفة متعددة الأغراض لأداء الصلوات التي يمكن تعديلها لاستخدامها من قبل مجموعات دينية أخرى.