تفاصيل الأيام الأخيرة لبابا الفاتيكان السابق.. شارك في قداس ورحل برأس السنة

بالتزامن مع احتفالات العالم بأعياد الكريسماس، توفى بابا الفاتيكان السابق البابا بنديكتوس السادس عشر الذي فاجأ تنحيه العالم بأسره عام 2013، صباح اليوم السبت عن 95 عامًا، حسبما أعلن الفاتيكان.
شارك في قداس من غرفته الخميس الماضي
من جهته، قال مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ماتيو بروني في بيان «بكثير من الألم أعلمكم أن البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر فارق الحياة اليوم عند الساعة التاسعة والدقيقة الرابعة والثلاثين، في دير والدة الكنيسة في الفاتيكان».
وسيسجى جثمان بابا الفاتيكان الراحل اعتبارا من صباح الاثنين في كاتدرائية القديس بطرس لإفساح المجال لإلقاء نظرة الوداع، بحسب «يورو نيوز».
تدهور صحة البابا بنديكتوس السادس عشر
وكانت صحة البابا بنديكتوس السادس عشر هشة منذ سنوات، وقد تدهورت في الأيام الماضية لكن الفاتيكان أعلن الجمعة أن وضعه «مستقر» وأنه شارك في قداس من غرفته الخميس الماضي.
ببادرة البابا بنديكتوس السادس عشر غير المسبوقة في التنحي منذ 700 عام، مهد البابا المعتزل الطريق لخلفائه ليحذوا حذوه عندما تتراجع قواهم.
وأكّد بابا الفاتيكان الراحل في كتاب نُشر عام 2016 أنَّ اعتزاله الذي أعلنه في 11 فبراير 2013 كان قرارا شخصيا نسبه إلى تراجع قدراته.
أول ألماني يجلس على الكرسي البابوي منذ خمسة قرون
في عام 2005 أصبح «يوزف أَلويسيوس راتسينجر» أول ألماني يجلس على الكرسي البابوي بعد نحو خمسة قرون من وفاة البابا أدريان السادس، آخر بابا ألماني على رأس الكنيسة الكاثوليكية، والذي توفي عام 1523.
وخلال فترة بابويته كان البابا بنديكتوس السادس عشر يؤكّد دائمًا على الحاجة إلى العقل والروحانية، وأهمية الكنيسة الكاثوليكية في عالم مستنير حديث.
وكان البابا شخصية محافظة، ومع ذلك فاجأ أتباعه ومنتقديه إلى حد كبير، لأنه كان شديد التقوى وحريصا على التعلم، وبما أنه كان دائما يشدد على أهمية رعاية الكهنة، شعر بالانزعاج من الأزمات العديدة التي عصفت بالكنيسة الكاثوليكية أثناء جلوسه على كرسي البابا.
قبعة الأب المقدس
ورغم تقاعده، فضل البابا الفخري بنديكت السادس عشر ارتداء قبعة بيضاء، كما يفعل الباباوات الحاكمون، حيث استمر المقربون منه في مخاطبته ب«الأب المقدس»، كان هذا التعايش بين البابا المتقاعد والبابا الذي في الخدمة ظرفا تاريخيا غير عادي لم يخل من التحديات.
أستاذ علم اللاهوت يحظى باحترام كبير
في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي أصبح يوزف راتسينجر أستاذا في علم اللاهوت ويحظى باحترام كبير، وبعد أن أصبح قريبا من رئيس أساقفة كولونيا، يوزف ريشارد فريننجز، شارك في مجلس الفاتيكان الثاني بين عامي 1962 و1965 والذي تولى العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والعالم الحديث.
ردود أفعال حزينة على رحيل البابا بنديكتوس السادس عشر
وتوالت ردود الفعل على وفاة البابا الفخري للفاتيكان، حيث اعتبر المستشار الالماني أولاف شولتس أن العالم يخسر «شخصية بارزة» في الكنيسة الكاثوليكية مع وفاة البابا بنديكتوس.
كما أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بجهود بنديكتوس السادس عشر في سبيل «عالم أكثر أخوة».