153 طالبا بجامعة القاهرة يمثلون الدول المشاركة في مؤتمر المناخ بنموذج محاكاة

عقد اليوم، نموذج محاكاة طلاب جامعة القاهرة لمؤتمر المناخ COP27، وقام 153 طالبا بتمثيل مختلف الدول وإلقاء خطاباتهم التي تعبر عن موقف دولهم من قضية التغيرات المناخية، وقدم الطلاب نموذج محاكاة مؤتمر الشباب COY17، إذ مثلوا موقف مختلف الدول من قضية تمويل مواجهة التغيرات المناخية.
وعقد نموذج المحاكاة بمشاركة وزارة البيئة وجامعة القاهرة والأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد والمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة ومشروع الحوكمة الاقتصادية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID بمصر.
عبر الطلاب من خلال النموذج عن قضية المناخ من خلال تمثيلهم لمختلف الدول والأطراف الفاعلة في مؤتمر التغيرات المناخية، إذ قالت الطالبة التي مثلت دور الرئيسة السابقة لقمة المناخ التي عقدت بجلاسجو، وأكدنا العام الماضي وجود تحديات لا نقدر على تحمل توابعها ولا يمكن مواجهتها إلا بالعمل الجاد، إذ يمكن أن تختفي دول كاملة بين عشية وضحاها وقامت بعد كلمتها بتسليم رئاسة القمة للطالب الذي يمثل دور وزير خارجية مصر بنموذج المحاكاة الطلابي وتم بالفعل محاكاة تسليم وتسلم رئاسة مؤتمر المناخ.
وقال الطالب الذي يمثل دور وزير خارجية مصر، رئيس مؤتمر المناخ COP27، إنه مضى عام كامل منذ أن اجتمعنا في جلاسكو، ووضعنا أحلامنا وطموحاتنا معا وجمعتنا الإرادة السياسية، حان الوقت للانتقال من التعهد والتخطيط إلى التفعيل والتنفيذ، وأن مصر تعي جيدا أن شعوب العالم تتطلع إلى نتائج ملموسة وبالتالي تدرك حجم المسئولية الملقاة على عاتقها.
مثل الطلاب المشاركون في الجلسة الافتتاحية لنموذج محاكاة مؤتمر المناخ COP27 عدة دول ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وجنوب إفريقيا والإمارات ومجموعة دول الG20 والمجموعة متشابهة الفكر والصين.
وأشار الطالب الذي يمثل دور الولايات المتحدة بنموذج المحاكاة إلى أن الرئاسة الأمريكية تتعهد بتقديم نحو 8 مليارات دولار لمساعدة الدول النامية على الانتقال من الفحم إلى مصادر طاقة بديلة، أما الطالبة التي تمثل دور المجموعة الأفريقية بنموذج المحاكاة أعربت عن الاحتياج الشديد للقارة الأفريقية إلى دعم المجتمع الدولي بالمنح والقروض، إذ أن هذا الوقت هو الفرصة التي تعطيها لنا الطبيعة.
احتضان جامعة القاهرة لنموذج المحاكاة يدعو للفخر
وفي كلمتها عن نموذج محاكاة مؤتمر المناخ، قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن احتضان جامعة القاهرة لنموذج المحاكاة يدعو للفخر، مشيرة إلى الفرصة العظيمة التي أتيحت للشباب المشارك.
وعن مؤتمر شرم الشيخ، قالت إنه يكون بداية مرحلة التنفيذ في العديد من المجالات المطروحة، لافتة إلى أن مصر تحرص على التنفيذ الفعلي على الأرض، وحريصة على ألا تكون مناقشات مؤتمر المناخ حبيسة القاعات وأنه تم العمل على مدار 11 شهرا على الوصول بمدينة شرم الشيخ لتكون أقرب ما يكون لمدينة صديقة للبيئة وذلك بالتعاون مع جميع الجهات وشركاء التنمية.
وأشارت إلى المنطقة الخضراء التي تنفذها مصر في المؤتمر، التي تكون مكانا لمشاركة المرأة والشباب والمجتمع المدني والمجتمعات المحلية وكل الأطياف للتعبير عن أفكارهم ومقترحاتهم.
وقال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إنه يقدر ما فعله الطلاب على مدار ثلاثة أشهر من تدريب وحضور محاضرات أيام إجازتاهم الدراسية للاستعداد والتدريب على هذا النموذج، مشيرا إلى أن تعاون الجامعة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وهيئة الرقابة الإدارية لإطلاق نماذج محاكاة طلابية بدأ مع إطلاق نموذج محاكاة المؤتمر الأممي لمكافحة الفساد الذي عقد أيضا في شرم الشيخ العام الماضي.
وقالت ليزلي ريد مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر USAID، إن هذا النموذج الطلابي يعكس كيف يؤدي تضافر جهودنا ومواردنا إلى نتائج قوية، مشيرة إلى مخاطر التغيرات المناخية، قائلة إن ما كان يشكل مصدر قلق لنا جميعا في الماضي أصبح الآن حقيقة مدمرة إذ أصبحت حدة تغيرات المناخ ملموسة بغض النظر عن المكان الذي تعيش فيه مشيدة بسعي الرئيس السيسي لجعل مصر رائدة في مكافحة جميع جوانب تغير المناخ بما في ذلك الحد من الانبعاثات الحرارية.
وأضافت أن الرئيس الأمريكي بايدن، قال بجرأة إن كل مؤسسة حكومية أمريكية يجب أن تصبح مؤسسة للتصدي لتغير المناخ وانطلاقا من هذه الرؤية أطلقت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID استراتيجيتها المناخية في أبريل الماضي التي تشدد على الإجراءات العاجلة ذاعت الأولوية.
نموذج المحاكاة فاق التوقعات
ونقل اللواء محمد سلامة مدير الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد تحيات اللواء عمرو عادل رئيس هيئة الرقابة الإدارية، وقال إن نموذج المحاكاة فاق توقعاته وأن الأكاديمية الوطنية سعيدة بالشراكات مع مختلف المؤسسات ومع شباب الجامعة لأن هذا يدعم الأكاديمية والهيئة في مهمتها نحو الوقاية من الفساد ومنعه وعن اهتمام الأكاديمية بالقضايا المناخية.
وأعلن أن الهيئة تتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات لتنفيذ بحث مهتم بالحفاظ على الحيوانات المصرية المعرضة للانقراض في إطار مكافحة التصحر والجفاف وهما أبرز مشكلتين حاليا يعترضان المهتمين بالحفاظ على البيئة والمعنيين بدراسة تأثير التغيرات المناخية على مستوى الدولة.
وقالت الدكتورة شريفة شريف مديرة معهد الحوكمة والتنمية المستدامة، إن الشباب المشارك في النموذج جرى تدريبهم على أعلى مستوى، معربة عن سعادتها التعاون مع كل الأطراف المشاركة.