سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مربو الماشية بالوادي الجديد يتهمون"الطب االبيطري" بتجاهل"الجلد العقدي" المرض يحصد أرواح أعداد كبيرة من الماشية .. والمربون " بيوتنا اتخربت " .. والطب البيطري : نواجهه بقوة
اتهم عدد كبير من مربي الماشية بمحافظة الوادي الجديد تباطؤ مديرية الطب البيطري في تسيير قوافل طبية لمواجهة انتشار مرض الجلد العقدي الذي تفشي بكثرة بين الماشية، وأكدوا أن نقص أعداد الأطباء ساعدت أيضاً في تفشي المرض لافتين إلي أن عيادات الأطباء البيطريين الخاصة لم تعد تستوعب أعداد الماشية المصابة، مستنكرين قرار المديرية بالحصول علي مقابل مادي قبيل اجراء عمليات التحصين . قال محمد فالح أحد مربي الماشية بقرية الخرطوم بالخارجة إن المرض إنتشر بشكل مخيف، وعندما شكونا لمديرية الطب البيطري بالمحافظة، قالت إن التحصين بمقابل مادي فرفضنا، لأننا لم نعتد علي هذا وكانت التحصينات حتي العام الماضي مجانية، فكيف ندفع مقابل للتحصين، لجأنا لعيادات الأطباء البيطريين الخاصة لكن لكثرة انشغالهم حصلنا علي مواعيد تزيد علي العشرة أيام علي الأقل لإنشغال الأطباء الشديد بالكشف علي الماشية في مزارع أخري . ويضيف أحمد مغربي أحد المربين، أنه يمتلك 4 رؤوس ماشية أصيبوا بالجلد العقدي، ولم تفلح الإستغاثات التي قمنا بها للطب البيطري، بسبب ظهور المرض وتفشيه بكثرة بين الماشية بكل أنحاء المحافظة، حتي أن التجار يرفضون شراء الماشية لعدم تمكنهم من ذبحها داخل السلخانات لإصابتها بالمرض، والعلاج مكلف للغايه لدرجة أنه يتعدي ثمن رأس الماشية أحيانا، ويأخذ وقتاً طويلاً قد يصل إلي شهرين، وعلي الرغم من أننا لجأنا إلي العلاج البلدي عن طريق وضع الماء المثلج علي مكان الإصابة، ووضع الليمون والخل واللارنج والمضادات الحيوية ومضادات الحساسية، لكن كل هذا لم يُفلح، وفي النهاية كانت النتيجه أنني فقدت 3 رؤوس وبقيت واحده قمت بذبحها وتناولناها أنا وأهل بيتي فقط رغم خطورتها، وأضاف : " تفشي المرض خرب بيوتنا " . ويقول محمود إبراهيم أحد مربي الماشيه بالخارجه، طلبنا من الطب البيطري تشكيل لجنة للوقوف علي حالة المرض ومدي إستجابة الماشيه للأدوية، وتبين إصابة عدد كبير من الحالات تم عزلها وتطهيرالحظائر، بالإضافة إلى تحصين الماشية ضد المرض، ولكن لم تفلح كل هذه الجهود . ويطالب عاطف علوي نقيب الفلاحين بالمحافظة، بسرعة تدخل الجامعات المصرية عن طريق إرسال بعثات وقوافل طبية بيطريه لمقاومة المرض الذي تفشي بالمحافظة ماعدا الفرافره، في ظل النقص الحاد في أعداد الأطباء الذي تعاني منه المحافظة، ونخشي أن يقضي المرض علي الثروة الحيوانية بالمحافظة التي هي مصدر الدخل الأول للفلاح، والأقرب لنا جامعة أسيوط التي تستطيع أن تُسّير قافلة حتي لواشترك فيها طلاب المراحل النهائية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه . وطالب علوي بضرورة التأمين على رؤوس الماشية، خاصة فى ظل إنتشار الأمراض والأوبئة، للحصول على تعويضات فى حالة نفوقها، مؤكداً أن مركز الخارجة والداخلة من أكبر المراكز إهتماماً بتربية الماشية، ما يعنى أن الكارثة تهدد الفلاحين بخسائر مادية فادحة . وقال الدكتور محمد بشير مدير عام الطب البيطري بالوادي الجديد، إن سبب انتشار المرض هو رفض المربين منذ البداية للتحصين بمقابل، وكان صدر القرار جمهوري رقم 18 لسنة 2014، والذي يلزم الفلاح بدفع مقابل التحصين وهو 12 جنيهاً للرأس الواحدة، وهو ما إعترض عليه المربون والفلاحون، وقمنا بحملات توعيه للفلاحين عن طريق الإذاعة المحلية للتوعيه بالقرار الجمهوري وهناك مجموعة كبيرة إستجابت لهذه النداءات، ورفضته مجموعة أخري، وقد وضحنا خطورة عدم التحصين الذي سيكلف المربين الكثير من الأموال وأن التحصين بمقابل أوفر بكثير من الدخول في مرحلة العلاج وكذلك الفترة الزمنية للعلاج ستأخذ وقتاً طويلاً، وإستطعنا محاصرة المرض بمركزي بلاط وباريس، وجاري العمل بقوه بمركزي الخارجة والداخلة .