لم تفلح الحملات التى شنتها مديرية الطب البيطرى بالمنوفية والتحصينات اللازمة فى مواجهة انتشار مرض الحمى القلاعية، ورفض المربون إعطاء التحصينات المقررة خوفاً من نقل العدوى بين ماشيتهم نتيجة استخدام «محقن» واحد لعدد كبير من الماشية، ما يساعد على نقل الفيروس. فى قريتى دنشواى وميت شهالة بمركز الشهداء تقدم الأهالى بشكاوى إلى مديرية الطب البيطرى نتيجة نفوق عدد كبير من رؤوس الماشية. يقول سعيد طلبة، أحد أهالى قرية دنشواى، إنه يمتلك 3 رؤوس ماشية يشتبه فى إصابتهم بالحمى القلاعية، وذلك نتيجة انتشار المرض فى القرية بشكل سريع، ما أدى إلى نفوق عدد كبير من رؤوس الماشية بالقرية ولم يتدخل أحد من المسئولين، وأضاف: «تقدمت بشكوى إلى مديرية الطب البيطرى لنفوق عدد كبير من رؤوس الماشية بالقرية لمطالبة المسئولين بإجراء التحصينات اللازمة وعلاج الماشية»، مؤكداً أن الطبيب البيطرى بالوحدة الصحية وعدد من أطباء المديرية قاموا بزيارة القرية والكشف على عدد كبير من رؤوس الماشية للتأكد من إصابتها بالحمى القلاعية، وتبين إصابة عدد من الحالات وتم عزلها وتطهير الحظائر، بالإضافة إلى تحصين الماشية ضد المرض. ويؤكد عبدالواحد محمد، أحد الفلاحين بقرية أبوسنيطة مركز الباجور، أن «الوحدة البيطرية قامت بتحصين الماشية ضد الحمى القلاعية دون فائدة، لأن التحصينات جاءت بعد انتشار المرض»، وأضاف: «لا يوجد فلاح ليس لديه ماشية مصابة بالمرض، والخوف الأكبر أن يكون سبب نقل العدوى هو التحصين بسبب استخدام محقن واحد لعدد كبير من رؤوس الماشية، ما يساعد على نقلها». من جانبه، طالب أبوالمحاسن رمضان، نقيب الفلاحين بمركز قويسنا، بضرورة التأمين على رؤوس الماشية، خاصة فى ظل انتشار الأمراض والأوبئة، للحصول على تعويضات فى حالة نفوقها، مؤكداً أن مركز قويسنا من أكبر المراكز اهتماماً بتربية الماشية، ما يعنى أن الكارثة تهدد الفلاحين بخسائر مادية فادحة. وأضاف «رمضان» أن المرض هذا العام يشهد تطوراً كبيراً، وتتزايد حالات النفوق بالمركز والتى وصلت لأكثر من 100 رأس ماشية حتى الآن، ولم يتم إبلاغ مديرية الطب البيطرى نتيجة عدم وجود تأمين على رؤوس الماشية للحصول على تعويض فى حالة حدوث النفوق. من جانب آخر، أعلن الدكتور صلاح البلال، رئيس جامعة مدينة السادات، عن إنشاء وحدة الرصد الوبائى وتحليل المخاطر بكلية الطب البيطرى لنشر ثقافة علم الوبائيات والتنبؤ بحدوث الأوبئة عن طريق استخدام وسائل الاستشعار عن بعد والتنبؤ بالطقس لمنع دخول الأمراض الوافدة للبلاد من خلال فريق علمى متخصص نواته أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بقسم الصحة والأمراض المشتركة بالكلية بالتعاون مع المتخصصين والجهات البحثية المختلفة. وأكد الدكتور مجدى أبوالليل، وكيل الطب البيطرى بالمنوفية، أنه لم يصل بلاغ بوجود حالات نفوق بين الماشية حتى الآن ولم يتم صرف أى تعويضات للفلاحين، ولا توجد شكاوى بخصوص الحمى ومعلومات كاملة عن حالات النفوق وأسبابها لأنه لا بد من إجراء التحاليل وأخذ العينات اللازمة للتأكد من المرض، مؤكداً أن التحصينات تتم بالمجان وتجرى عمليات التحصين بشكل يومى للانتهاء من كافة المراكز. وطالب «أبوالليل» الأهالى بضرورة التعاون مع الوحدات البيطرية من أجل القضاء على المرض، موضحاً أن حالات النفوق التى تحدث ولا يتم إبلاغ المديرية عنها أمر خاطئ ولابد للفلاحين من تداركه حتى يمكن المساعدة فى عملية التخلص من النافق خوفاً من انتشار المرض ونقل العدوى.