تبنى تنظيم "داعش" التفجير الانتحاري الذي استهدف مقاتلين سنة مناهضين له قرب مقر عسكري جنوبي شرق بغداد، الأربعاء الماضي، وأدى إلى مقتل 28 شخصًا على الأقل وجرح العشرات. وقال "داعش" في بيان، اليوم، -بعنوان "بيان حول العملية الاستشهادية في قضاء المدائن" تداولته مواقع إلكترونية إسلامية- إن عنصرًا من التنظيم يعرف باسم "سيف الدين الأنصاري"، فجر حزامه الناسف وسط تجمع لمن وصفهم ب"عناصر" الصحوة المرتدة وميليشيات الحشد الرافضي، موضحًا أن الانتحاري فجر نفسه أثناء تجمع هؤلاء لتسلم وراتبهم، بعدما أمرهم قائد اللواء المتواجد في قضاء المدائن بالتجمع قرب مدخله. وكانت مصادر أمنية وطبية عراقية، قالت إن التفجير الانتحاري الذي استهدف مقاتلين سنة من مجموعات تعرف باسم "الصحوات" كانوا ينتظرون للحصول على رواتبهم، أدى إلى مقتل 28 شخصًا وجرح 56 على الأقل. جدير بالذكر، أنه يستخدم مصطلح "الصحوات" للإشارة إلى المجموعات التي أنشأتها واشنطن ودعمتها خلال تواجد قواتها في العراق، بهدف القتال ضد المجموعات المتطرفة، وأبرزها تنظيم "دولة العراق الإسلامية" المرتبط بالقاعدة، والذي تعود جذور تنظيم "داعش" إليه.