قتل 21 شخصا على الاقل اليوم الاربعاء في تفجير انتحاري لنفسه في تجمع لمقاتلين سنة مناهضين لتنظيم الدولة الاسلامية في منطقة المدائن جنوب شرق بغداد، بحسب ما افاد مسؤولون عراقيون وكالة فرانس برس. واستهدف التفجير تجمعا لمقاتلين من مجموعات تعرف باسم “الصحوات” ينتظرون للحصول على رواتبهم قرب قاعدة عسكرية للجيش العراقي ادى ايضا الى اصابة 48 شخصا على الاقل بجروح. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن الهجمات الانتحارية اسلوب تعتمده الجماعات المتطرفة لا سيما تنظيم “الدولة الاسلامية” الذي يسيطر على مساحات واسعة في سورياوالعراق. وشن التنظيم هجوما كاسحا في العراق في يونيو في العراق، ما ادى الى سيطرته على مناطق عدة ذات غالبية سنية في محافظات نينوى وصلاح الدين والانبار بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. يذكر ان مصطلح “الصحوات” استخدم للاشارة الى المجموعات التي انشئت خلال الوجود الاميركي في العراق (2003-2011)، وقاتلت بدعم من واشنطن ضد المجموعات المتطرفة، وابرزها تنظيم “دولة العراق الاسلامية” المرتبط بالقاعدة، والذي تعود جذور تنظيم “الدولة الاسلامية” اليه. وشكلت الصحوات عاملا اساسيا في تراجع اعمال العنف والحد من تأثير تنظيم القاعدة في العراق. وكانت رواتب مقاتلي الصحوات مرتبطة بالقوات الاميركية، الا انه مع انتقال ذلك الى مسؤولية السلطات العراقية، شابت عملية مشكلات عدة منها التأخير او انعدام الاموال. وبعد سيطرة تنظيم “الدولة الاسلامية” على مساحات واسعة في العراق، تسعى الحكومة الى استمالة العشائر السنية للقتال الى جانبها ضد الجهاديين. كما اكدت واشنطن التي تقود تحالفا دوليا ينفذ ضربات جوية ضد التنظيم المتطرف، اهمية دور العشائر السنية في القتال ضده.