أكدت مديرة صندوق النقد الدولى كريستين لاجارد، أن انخفاض أسعار النفط قد يؤذى الدول المصدّرة، لكنه أمر مفيد بوجه عام للاقتصاد العالمى، قائلة: «سيكون هناك من سيربح ومن سيخسر، ولكن فى المحصلة النهائية يعتبر انخفاض أسعار النفط خبراً جيداً بالنسبة للاقتصاد العالمى». وأضافت «مع فرض أن أسعار النفط ستنخفض بنسبة 30%، فمن المرجح أن تنمو الاقتصادات المتقدمة بنسبة 0.8% إضافية، لأن جميعها دول مستوردة للنفط»، فى إشارة إلى الولاياتالمتحدة وأوروبا واليابان. وحذّرت «لاجارد» من تأثير الانخفاض على الدول المنتجة، خاصة روسيا وإيران وفنزويلا ونيجيريا، وقالت إن هبوط الأسعار كفيل بإصابتها بهشاشة فى اقتصاداتها، موصية بضرورة أن تتأهب الدول المنتجة للنفط التى ستتأثر بانخفاض الأسعار. ودعا عدنان مزارعى، نائب مدير إدارة الشرق الأوسط بصندوق النقد الدولى، الدول الخليجية إلى القيام بعمليات تصحيح وترشيد للإنفاق من أجل تجنّب مواجهة عجز الميزانيات خلال 2015، بسبب استمرار الانخفاض فى أسعار النفط فى الأسواق العالمية. وأشار «مزارعى» إلى وجود عدد من الفائزين والخاسرين من انخفاضات أسعار النفط العالمية، وإلى تأثر السعر بمتطلبات العرض والطلب، رافضاً الحديث عن انخفاض أسعار النفط، بوصفه سلاحاً اقتصادياً لإخضاع كل من روسيا وإيران. وأضاف «مزارعى» أن كلاً من مصر والأردن والمغرب ستشهد تحسناً فى الاقتصاد وتخفيفاً للضغوط والأعباء المالية على مواردها، خاصة بعد أن قامت كل دولة ببعض الخطوات الإصلاحية الجيدة. وقال مسعود أحمد، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى فى صندوق النقد الدولى، إن تراجع أسعار النفط يخفّف الضغط الواقع على الموازنات العامة للدول المستوردة للبترول، وعلى رأسها مصر وتونس والمغرب، فى الوقت الذى يؤثر سلباً على دول مجلس التعاون الخليجى وإيران والعراق وليبيا والجزائر المصدّرين للنفط، مستثنياً دولة الإمارات نسبياً من تراجع أسعار النفط.