تعيش دوابة محمود أحمد، (ربة منزل) من ريف أسيوط، بمنزل شقيق زوجها مع بناتها الست، في انتظار الحصول على شقة الأسر الأولى بالرعاية في قرية عرب العطيات. وتقول (دوابة)، منذ أكثر من 10 سنوات، وأنا أعيش بمنزل شقيق زوجي وهو عبارة عن عشة من الطوب اللبن مسقوفة بالبوص، برفقة بناتي الست، وأن المنزل غير الملائم للمعيشة بسقف، وليس لنا من يحمينا من برد الشتاء إلا الله، قائلة: "نحمد الله على كل أحوالنا". وتضيف: "أنا أرملة ليس لي رجل يرعاني وبناتي، وزوجي توفي وتركنا أمانة في رقبة شقيقه وهو لايملك أكثر من إعطاءنا هذا المنزل، وبيته أيضًا بالطوب اللبن لنعيش فيه، وبمجرد بناء مساكن الأسر الأولي بالرعاية تقدمنا للحصول على سكن آدمي، مشيرة إلى إنه رغم إجراء بحث اجتماعي عن كل شخص فيتم اختيار مواطنين آخرين لايحتاجون لهذا السكن من الأساس ولديهم منازل كاملة. ووجهة دوابة، رسالة إلى الرئيس السيسي ومحافظ أسيوط، "بناتي كلهم غير متعلمات لأن الحاجة أجبرتنا على ذلك، فلم نستطع تعليمهم ولا يوجد فيهم واحدة موظفة، ولكن من حقنا - إذا كان لنا حق - نطلبه والريس دائمًا يعد بحل مشاكل الفقراء، للحصول على شقة في السكن الاقتصادي للأسر الأولى بالرعاية". ومن جانبه، قال زهران زيدان، مفتش بديوان عام محافظة أسيوط، قامت محافظة أسيوط ببناء 8 عمارات سكنية للأسر الأولى بالرعاية في الإسكان الاقتصادي، إلا أن أصحاب الضمائر الخربة والغائبة حاولوا الحصول على هذه المساكن والمخصصة للفقراء فقط والأسر المعدمة فيها، ومن أجل ذلك قاموا بتضليل اللجان التي جاءت إلي القرية من الشؤون الاجتماعية للمعاينة، وبحث حالة المستحقين من أبناء القرية لهذه المساكن وأرشدوهم عن بيوتًا غير بيوتهم والنتيجة تم اختيار غير المستحقين. وكان المحافظ بعد الشكاوى، أعطى تعليماته بوقف إجراء القرعة والتي كان مقررًا لها الأسبوع المقبل، وشكل لجنة خماسية من المتابعة الميدانية وإدارة الإسكان الاقتصادي بديوان عام المحافظة، لبحث كافة الملفات ومعاينة جميع الحالات علي الطبيعة.
