توقعات بتراجع الذهب عالميا.. واستمرار المخاوف من «التضخم الغامض»

ارتفع الذهب فوق 1.810 دولار للأوقية اليوم الأربعاء، لكنّه ظل قريبًا من أدنى مستوى في شهر واحد سجله في الجلسة السابقة قبل رفع سعر الفائدة الأمريكية القوي المحتمل من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في الوقت الذي يسعى فيه إلى مكافحة التضخم المتزايد.
ترقب لإعلان أسعار الفائدة اليوم
ومن المقرر أن يعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي، قراره الأخير بشأن السياسة النقدية اليوم الأربعاء، حيث تراهن الأسواق على رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، ويحاول البنك المركزي وقف ارتفاع الأسعار.
ركود محتمل في الاقتصاد الأمريكي
بحسب مزود البيانات الاقتصادية Trading Economics، أدى تسريع وتيرة تشديد السياسة النقدية إلى إذكاء المخاوف من حدوث ركود محتمل في أكبر اقتصاد في العالم، ما أدى إلى المزيد من عمليات البيع والتصفية القسرية عبر الأسواق المالية، بما في ذلك الذهب.
توقعات بمزيد من تراجع أسعار الذهب
بالنظر إلى المستقبل، يرى المحللون المزيد من الاتجاه الهبوطي للسبائك، حيث يستمر المستثمرون في التخلص من المخاطر بسبب التضخم الغامض للغاية وتوقعات النمو، بحسب مزود البيانات.
السعر سيهبط ل1790 دولارا
تاريخيا، وصل الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2074.88 دولار أمريكي للأوقية في أغسطس من عام 2020، ومن المتوقع تداول الذهب عند 1850.57 دولار أمريكي للأوقية بنهاية هذا الربع نهاية الشهر، وفقًا لنماذج الاقتصاد الكلي العالمية وتوقعات المحللين من مزود البيانات الاقتصادية Trading Economics بالنظر إلى المستقبل، وسط احتمالات بتداوله عند 1790.70 دولار أمريكي للأوقية في غضون 12 شهرًا.
ويتم تداول الذهب في الغالب في سوق OTC في لندن، وسوق العقود الآجلة الأمريكية (COMEX) وبورصة شنغهاي للذهب (SGE)، والعقد الآجل القياسي يضم 100 أوقية.
ويعتبر الذهب استثمار جذاب خلال فترات عدم اليقين السياسي والاقتصادي، ويذهب نصف استهلاك الذهب في العالم في المجوهرات و40% في الاستثمارات و10% في نشاط الصناعة.
وتضم قائمة أكبر منتجي الذهب دول الصين وأستراليا والولايات المتحدة وجنوب إفريقيا وروسيا وبيرو وإندونيسيا، بينما أكبر مستهلكين للمجوهرات الذهبية هم الهند والصين والولايات المتحدة وتركيا والمملكة العربية السعودية وروسيا والإمارات العربية المتحدة.