الدولار الأمريكي يطرح الذهب أرضًا.. الأوقية تراجعت ل1850 دولارا

انخفض سعر الذهب نحو 1850 دولارًا للأوقية اليوم الثلاثاء، متأثرًا بانتعاش الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية الأكثر ثباتًا، كما أن السبائك في طريقها لإنهاء مايو بانخفاض أكثر من 2%، إذ تواجه ضغوطًا في النصف الأول من الشهر من توقعات برفع أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي.
كان الذهب قد تجاوز 1900 دولار للأوقية في بداية مايو قبل أن يتراجع إلى نحو 1786 دولارًا مع صعود الدولار إلى أعلى مستوياته في عقدين، لكنه استعاد بعض خسائره منذ ذلك الحين.
مخاوف رفع الفائدة تدعم الذهب
وجد المعدن الثمين دعمًا مؤخرًا من تزايد مخاطر حدوث ركود عالمي، وبعد ذلك من الإشارات التي تشير إلى أن البنك المركزي الأمريكي قد يبطئ أو حتى يوقف رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، إذ أظهر محضر الاجتماع الأخير للجنة الفيدرالية أن معظم المشاركين يعتقدون أن رفع أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 50 نقطة أساس سيكون مناسبًا في كل من الاجتماعين المقبلين في يونيو ويوليو.
تاريخيًا، وصلت أوقية الذهب إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 2074.88 دولار أمريكي في أغسطس من عام 2020، ومن المتوقع تداول الأوقية عند 1832.59 دولار أمريكي بنهاية هذا الربع في يونيو المقبل، وفقًا لنماذج الاقتصاد الكلي العالمية وتوقعات المحللين من مزود البيانات الاقتصادية Trading Economics بالنظر إلى المستقبل، وسط توقعات أن يتم التداول عند 1772.74 دولار أمريكي للأوقية في غضون 12 شهرًا.
العقد الآجل القياسي 100 أوقية
يتم تداول الذهب في الغالب في سوق OTC في لندن، وسوق العقود الآجلة الأمريكية (COMEX) وبورصة شنغهاي للذهب (SGE)، ويضم العقد الآجل القياسي 100 أوقية.
ويعتبر الذهب استثمار جذاب خلال فترات عدم اليقين السياسي والاقتصادي، ويذهب نصف استهلاك الذهب في العالم لصناعة المجوهرات و 40% في الاستثمارات و 10% في الصناعات الأخرى، وأكبر منتجي الذهب هم الصين وأستراليا والولايات المتحدة وجنوب إفريقيا وروسيا وبيرو وإندونيسيا، بينما أكبر مستهلكين للمجوهرات الذهبية هم الهند والصين والولايات المتحدة وتركيا والمملكة العربية السعودية وروسيا والإمارات العربية المتحدة.