علق الدكتور جهاد الحرازين، القيادي بحركة فتح الفلسطينية، على تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن والتي شدد فيها على توجه السلطة الفلسطينية للأمم المتحدة، وأنه مادام هناك احتلال سيبقى الفلسطينيين تحت وطأة المساعدات قائلا :"أبو مازن يرسل رسالة إلى المجتمع الدولي بأنه لم يعد مقبولا أن يبقى شعبنا الفلسطينى يعيش تحت نير الاحتلال كونه الشعب الوحيد الذي لا زال الاحتلال جاثمًا فوق أرضه مصادرًا لحريته وفي ظل حالة التطور الدولي والصحوة التي تشهدها المجتمعات الغربية تجاه الحق الفلسطيني". وأضاف الحرازين في تصريحات خاصة ل"الوطن" أن المطلوب أن يكون هناك موقفا دوليًا جادًا من قبل الكافة لمناصرة الحق الفلسطيني فى مؤسسات الأممالمتحدة باعتبار فلسطين إحدى الدول الأعضاء والتي اكتسبت اعترافا دوليا بصفة مراقب بالأممالمتحدة قبل عامين بجهد دبلوماسي فلسطيني قاده الرئيس محمود عباس وبدعم عربى كامل للموقف الفلسطيني. وأشار الحرازين إلى أن هناك محاولة لتجسيد حالة الاعتراف من خلال موجة الاعترافات الدولية والبرلمانية من عدة دول أوروبية بالدولة الفلسطينية المستقلة، ما يجعلها أحد أعضاء هذه المنظومة الدولية المحكومة بمجموعة من الاتفاقيات والمواثيق والأعراف الدولية، ما يعني أن الذهاب إلى الأممالمتحدة هو حق فلسطيني بحاجة إلى مساندة دولية وحول وجود الاحتلال والمساعدات. وأوضح الحرازين أن العالم يدرك أن الاحتلال هو عائق أساسي في الوصول إلى حالة من النهوض الاقتصادي والاعتماد الذاتي وهو ما كشفت عنه التقارير الدولية الصادرة عن البنك الدولي وصندوق النقد والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة، والتي أجمعت جميعها عن العائق الأول للتنمية والاقتصاد والتطور هو الاحتلال وإجراءاته مما يتطلب أنهاء الاحتلال ومنح الشعب الفلسطينى استقلاله ليبني دولته ويخرج عن إطار المساعدات والاموال من الدول المانحة لذلك الحل يكمن في وجود موقف دولىي حاسم وحازم مساند للحق الفلسطيني وصولا إلى مرحلة البناء الكامل للدولة ومؤسساتها برؤية وطنية خالصة دون أية ضغوطات.