استقرت أسعار الذهب فوق 1850 دولارًا للأوقية في تعاملات اليوم الاثنين، بعد أسبوع متقلب في الأسواق المالية، حيث فاجأ تقرير الوظائف الأمريكي الأخير الأسواق في الاتجاه الصعودي، وأثار مخاوف بشأن المزيد من تشديد السياسة النقدية. أظهرت البيانات أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 390 ألف وظيفة في مايو، مسجلاً أعلى من المتوقع، ما عزز الرهانات على زيادات إضافية في أسعار الفائدة في النصف الثاني من العام. تحركات الفيدرالي الأمريكي ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بإجمالي 75 نقطة أساس هذا العام، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع البنك المعدلات بمقدار 50 نقطة أساس أخرى في كل من الاجتماعين المقبلين في يونيو ويوليو، بينما ستكون إجراءاته بعد ذلك قيد المناقشة، ومن غير الواضح ما إن كان البنك سوف يستمر في زيادة الفائدة أم لا. مؤشر أسعار المستهلكين يتطلع المستثمرون في الوقت الحالي إلى مؤشر أسعار المستهلكين لشهر مايو، المرتقب صدوره يوم الجمعة المقبل، لقياس ما إذا كان التضخم في الولاياتالمتحدة قد بلغ ذروته. وفي الوقت نفسه، فإن المخاطر بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية الناشئة عن الحرب في أوكرانيا، وارتفاع تكاليف الاقتراض، لا تزال تؤثر على الأسواق وأسعار المعدن الأصفر. ومن المتوقع أن يتم تداول الذهب عند 1830 دولارا للأوقية بنهاية الربع الجاري، وفقا لتوقعات مؤسسة «تريدينج إيكونوميكس»، التي رجحت أن يتم تداول الذهب عند 1771 في غضون 12 شهرًا. من الناحية التاريخية، بلغت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2074.88 في أغسطس من عام 2020، خلال فترة تفشي وباء كورونا، وهي الفترة التي شهدت إغلاقات الاقتصادات، وتعثر حركة التجارة الدولية، في ظل حالة اللايقين التي أدت إلى لجوء المستثمرين إلى الملاذ الآمن نتيجة اضطراب الأوضاع العالمية حينها.
