قال الدكتور تامر محمد عصام رئيس هيئة الدواء المصرية، إنّ مصر من الدول التي تصنف على أنها لديها صناعة دوائية قوية: «على غرار دول مثل والصين والهند نعمل على قدم وساق معهما، ومعدلاتنا إيجابية». وأضاف «عصام» في كلمته خلال فعاليات الجلسة الحوارية بافتتاح المؤتمر والمعرض الطبي الأفريقي الأول، المنعقد خلال الفترة من 5 إلى 7 يونيو 2022، تحت رعاية وحضور الرئيس السيسي، أنّ مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي 100 مليون صحة حققت نجاحا كبيرا، إذ وجه الرئيس بتوطين صناعة أدوية فيروس سي من خلال 10 شركات مصرية. وتابع: «في جائحة كورونا، استهدفت الدولة المصرية 230 مليون عبوة من أدوية فيروس سي، 100% بتصنيع محلي، وتكلفة هذه الأدوية بلغت 6.7 مليار جنيه، ولو لم نستثمر بجدية أو نمتلك صناعة حقيقية لكانت التكلفة أو الفاتورة الاستيرادية لتلك المستحضرات التي تم استخدامها في جائحة كورونا أكثر من 2 مليار دولار». تصدير 44 مليون عبوة أدوية لفيروس سي واستطرد رئيس هيئة الدواء المصرية: «استطعنا خلال فترة جائحة كورونا أن نُصدر 44 مليون عبوة ل77 دولة منها 25 دولة أفريقية بقيمة 114 مليون دولار». وتطرق إلى رؤية الدولة المصرية وإصرارها على الاستثمار لامتلاك قدرات حقيقية، مثل المضادات الحيوية الحديثة: «في 2015 كان استهلاكنا 2 مليون عبوة بتكلفة قدرها 28 مليون دولار استيراد، وبالتالي وجه الرئيس بتوطين هذه الصناعة، وبالفعل أصبحت مصر تمتلك حاليا 3 خطوط إنتاج واكتفاء ذاتي بنسبة 79%». توطين صناعة الأدوية ولفت، إلى أنّ المبادرات الرئاسية، وعلى رأسها إنهاء قوائم الانتظار، زاد احتياج مصر نحو 3 أضعاف: «الفاتورة الاستيرادية كانت تصل إلى 90 مليون دولار، وبفضل توجيه القيادة السياسية والرغبة في امتلاك القدرة، استطعنا تحقيق التوطين ووفرنا أكثر من 70 مليون دولار سنويا». وأشار «عصام»، إلى أنّ استيراد مصر في عام 2015 من مستحضرات قطرات العين الأحادية كان 3 ملايين دولار، لكن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بتوطين هذه الصناعة وأصبح لدى مصر أكبر 4 خطوط إنتاج في الشرق الأوسط بنسبة اكتفاء ذاتي 95%، واستطعنا أن نوفر 50 مليون دولار سنويا.
