حذر عدد من الخبراء السياسيين والحقوقيين من ارتفاع عدد الفلسطينيين الحاصلين على الجنسية المصرية خلال الشهور القليلة الماضية، ليوصل لنحو 50 ألفاً، غالبيتهم من قطاع غزة، وأشاروا إلى أن حصول هذا العدد على الجنسية يضع علامة استفهام ويدق ناقوس الخطر لمشروع إسرائيل للوطن البديل، ويساعد على تفريغ الفلسطينيين من غزة، ورأوا أن الأمر مرتبط بعلاقة الإخوان وحماس. وقال عماد جاد، عضو مجلس الشعب السابق والخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن ارتفاع عدد الحاصلين على الجنسية المصرية من الفلسطينيين يدق ناقوس خطر؛ لأنه لأول مرة فى تاريخ مصر يحصل 50 ألف فلسطينى على الجنسية، وأشار إلى أن أقصى عدد لم يتجاوز 200 ألف، ورأى أن الأمر مرتبط بحسابات جماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة بحماس. وأضاف: «مصر بهذا العدد تساهم بشكل مقصود فى تفريغ الفلسطينيين من غزة وهو ما يؤثر على القضية الفلسطينية بشكل كبير، واستشهد بحصول محمود الزهار، القيادى البارز فى حركة «حماس»، ووزير الخارجية فى الحكومة الفلسطينية المقالة، على الجنسية المصرية، خلال الشهرين الماضيين كونه من أم مصرية. وأوضح أن حكم المحكمة الإدارية العليا القاضى بأحقية منح الجنسية للفلسطينيين من أم مصرية، فتح الباب على مصراعيه أمام الفلسطينيين للحصول على الجنسية، بعد أن كانت مصر ترفض ذلك التزاماً بقرار الجامعة العربية عام 1965 بعدم تجنيس الفلسطينيين ومنحهم فقط وثائق سفر موحدة حفاظاً على الهوية الفلسطينية. من جانبه، قال حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن ارتفاع عدد الفلسطينيين الحاصلين على الجنسية المصرية ل50 ألفاً، يرفع علامات الاستفهام ويشكل مقدمة لمشروع إسرائيل للوطن البديل للفلسطينيين سواء فى الأردن أو مصر. وأشار إلى أن الجمعيات الحقوقية ضغطت بالفعل لمنح الأم المصرية المتزوجة من فلسطينى حقها فى منح أبنائها الجنسية مثل باقى الدول الأخرى، لكن الرقم لم يصل لهذا العدد على الإطلاق.