قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن إجراءات الحد الأقصى للأجور يتم تنفيذها بكل دقة، على كافة العاملين بقطاعات الدولة المختلفة، مؤكداً أن من يدّعى أو يشكك بأن مسئولاً أو مكاناً ما لا ينطبق عليه الحد الأقصى للأجور، عليه أن يقدم أدلة واضحة على ذلك، حتى نتمكن من محاسبة كل مسئول يخالف القانون، وفقاً لإجراءات صارمة، قائلاً: إذا كنا نريد أن نبنى دولة تحترم القانون وتطبقه على الجميع، ما حدش هياخد أكتر من الحد الأقصى، وماحدش يتصور أنه هياخد أجر وهو مش بيشتغل، لأن هذا فساد بالمعنى الحقيقى». وأضاف «السيسى» خلال افتتاح مجمع الجلاء الطبى والرياضى الترفيهى، وعدد من الكبارى والإنشاءات الهندسية للقوات المسلحة، أمس، «لازم نجرى على بلدنا ونشتغل بقوة عشان الغلبان يعيش ونقدر نعطى للناس اللى منتظراه، وأنا أوجه هذا الكلام للجميع وليس للجيش فقط»، مستطرداً: «إحنا عاوزين نقول للمصريين إننا هنعمل لبلدنا كتير، وفيه مشروعات طموحة كثيرة يتم تنفيذها على الأرض وليس فقط مشروع قناة السويس الجديدة كما يتصور البعض، فلدينا مشروع عملاق لإنشاء شبكة طرق آخر لاستزراع مليون فدان، ومشروعات إنشاء أكثر من 7 كبارى خلال الفترة المقبلة. أنا لا أوجه انتقاداً لأحد ولا أقصد من عباراتى مضايقة أحد ولكن أحفّز المصريين على العمل وأستنهض همتهم لمستقبل هذا البلد». وأشار إلى أن الكبارى والمحاور المروية الجديدة التى تعمل الدولة على إنشائها فى الوقت الراهن، تهدف إلى التخلص من مشكلة الاختناقات المروية الموجودة فى مداخل القاهرة من ناحية محافظات«الإسكندريةوالإسماعيليةوالسويس»، وغيرها من محافظات مصر، لافتاً إلى أن الهدف من إنشاء شبكة الطرق يأتى ضمن خطة الدولة لإحداث نقلة تنموية حقيقية فى الفترة المقبلة، المنتظر أن تكون فى مناطق غرب خليج السويس وشرق التفريعة، لافتاً إلى أن البلد لن يُبنى إلا بسواعد المصريين. وقال إنه لا يمكن لدولة بحجم مصر ألا يكون لديها شركات قادرة على حفر 10 آلاف بئر فى الصحراء لخدمة مشروع المليون فدان، ولا يمكن الاعتماد على الشركات الهندية والصينية العاملة فى مجال حفر الآبار بدلاً من الشركات المصرية، داعياً إلى إنجاز تلك المشروعات بأيادى مصرية خالصة، وعلى شركات الحفر والمقاولات أن تطور من إمكانياتها وقدراتها لخدمة احتياجات التنمية الجديدة. وأضاف: «لم نتمكن من القضاء على الفساد بشكل كامل حتى الآن، ومصر ما زالت تحتاج إلى إرادة وجهد حقيقى، ولابد أن يكون كل مسئول على علم ودراية بكل تفاصيل العمل بوزارته». وتابع أن: المجهود الذى يبذل فى مختلف مؤسسات الدولة خلال الوقت الراهن «جيد»، وفقاً للمعايير الطبيعية العادية، ولكنه غير مرضٍ لدولة تعيش أوضاعاً اقتصادية صعبة مثل مصر، داعياً إلى العمل بمعدلات كفاءة أعلى، حتى نتمكن من القفز بمصر من نطاق الفقر والعوز. واستطرد: لا مجاملة لأحد داخل مؤسسات الدولة، وكل مواطن ياخد فرصته وفقاً لكفاءته وخبرته، مشدداً على ضرورة اجتماع الإرادة الصالحة ببلدنا بمعدلات أكبر من معدلات التخريب التى يحاول البعض تنفيذها، حتى لا تكون المحصلة النهائية لمجهوداتنا صفراً، لافتاً إلى أن هناك من يعمل بمصالح وهيئات حكومية ولا يحضر إلى العمل أو يقدم جهداً يتناسب مع ما يحصل عليه من راتب، داعياً إلى تشغيل هؤلاء والاستفادة منهم بشتى الطرق، حتى بتوظيفهم فى مجالات مختلفة عن أعمالهم التقليدية. وأوضح أن مصر تحتاج لجهود أبنائها ولن تقوم من خلال شخص بمفرده أو مسئول واحد، وإنما تحتاج إلى منظومة عمل جماعى فاعلة وقادرة على مواجهة التحديات المختلفة والصعاب التى تحاصر الدولة من اتجاهات مختلفة. ووجه الرئيس بضرورة الانتهاء من مشروع إنشاء مدينة الإسماعيلية الجديدة فى 8 أغسطس المقبل، بالتزامن مع الانتهاء من مشروع قناة السويس الجديدة، مكلفاً قادة وضباط القوات المسلحة بإنجاز المشروع والالتزام بالتنفيذ فى الموعد المذكور. وأشار إلى أن القوات المسلحة يعمل بها أكثر من 50 ألف مدنى فى التخصصات المختلفة، لخدمة الاحتياجات الخاصة بالمستشفيات والفنادق والجهات الخدمية، التى يتعامل معها مدنيون، لافتاً إلى أن من يردد أن المجندين يعملون فى المناطق الخدمية الخاصة بالجيش مخطئون. وأكد أن المشروعات التى افتتحها أمس، من تنفيذ القوات المسلحة، كان من الممكن أن تتكلف أرقاماً ضعف المبالغ المعلنة، إلا أنه كان يتدخل شخصياً فى التكاليف المالية الخاصة بكل مليم يُصرف فى هذه المشروعات، سواء فى فترة عمله وزيراً للدفاع أو بعد توليه مسئولية رئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أنه يتابع كل الأمور المالية مع كافة الوزارات والمصالح الحكومية. وأوضح أن الجيش نفذ أثناء توليه منصب وزير الدفاع نحو 2000 مشروع، وكان خلالها يخصص توقيتاً من الثامنة وحتى العاشرة صباحاً لمتابعة التكاليف الخاصة بتلك المشروعات يومياً، لافتاً إلى أن هناك معدات بالمستشفى الذى افتتحه أمس، بثلث تكلفتها. وقال الرئيس السيسى، «فيه رب عظيم قادر ومطّلع على كل شىء، لا أحد يستطيع أن يعمل ضد إرادته، فقد حمى مصر من شرور الفتن، وكتب لها أن تنجو وتقوم بقدرته، وإن شاء الله ستقوم مصر». وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى افتتح 21 مشروعاً جديداً فى مجال الطرق والمواصلات والرعاية الصحية نفذتها القوات المسلحة أمس. حضر الافتتاحات المشير حسين طنطاوى، وزير الدفاع الأسبق، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، والفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمود حجازى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من الوزراء والمحافظين، وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من الشخصيات العامة.