افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي عدداً من مشروعات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. التي شملت أعمال التطوير والتوسيع للمجمع الطبي والرياضي والخدمي بالجلاء وافتتاح مستشفيات تخصصية جديدة. إلي جانب عدد 8 كباري بمناطق مختلفة من القاهرة الكبري. وشاهد عرضا تفصيليا لكافة المشروعات التي نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بمسرح الجلاء. وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة الانتهاء من مشروع انشاء مدينة الاسماعيلية الجديدة في يوم 6 أغسطس 2015 بالتزامن مع مشروع قناة السويس الجديدة. مكلفا قادة وضباط القوات المسلحة بضرورة إنجاز المشروع والالتزام بالتنفيذ في الموعد المذكور. قال الرئيس خلال افتتاح مشروعات للقوات المسلحة أمس إنه لا يمكن لدولة بحجم مصر الا يكون لديها شركات قادرة علي حفر 10 آلاف بئر في الصحراء لخدمة مشروع المليون فدان. ولا يمكن الاعتماد علي الشركات الهندية والصينية العاملة في مجال حفر الآبار. داعيا إلي ضرورة أن تتم تلك المشروعات بأيد مصرية خالصة. وعلي شركات الحفر والمقاولات أن تطور من إمكانياتها وقدراتها لخدمة احتياجات التنمية الجديدة. أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي. أن الكباري والمحاور المروية الجديدة التي تعمل الدولة علي انشائها في الوقت الراهن تأتي من أجل التخلص من مشكلة الاختناقات المرورية الموجودة في مداخل القاهرة من ناحية محافظاتالاسكندريةوالاسماعيليةوالسويس. وغيرها من المحافظات. مؤكدا ان الهدف من إنشاء شبكة الطرق يأتي ضمن خطة الدولة لإحداث نقلة تنموية حقيقية في الفترة المقبلة. المنتظر أن تكون في مناطق غرب خليج السويس وشرق التفريعة. وأوضح الرئيس خلال افتتاح مجمع الجلاء الطبي والرياضي الترفيهي. وعدد من الكباري والانشاءات الهندسية للقوات المسلحة أن البلد لن يبني إلا بسواعد المصريين. قائلاً: "لازم نجري علي بلدنا ونشتغل بقوة عشان الغلبان يعيش ونقدر نعطي للناس اللي منتظرة. وأنا اوجه هذا الكلام للجميع وليس للجيش فقط". استطرد الرئيس: "احنا عاوزين نقول للمصريين اننا هنعمل لبلدنا كثيراً. وفيه مشروعات طموحة كثيرة يتم تنفيذها علي الأرض وليس فقط مشروع قناة السويس الجديدة كما يتصور البعض. فلدينا مشروع عملاق لانشاء شبكة طرق وآخر لاستزراع مليون فدان. بالإضافة إلي إنشاء أكثر من 27 كوبري خلال الفترة المقبلة". استكمل الرئيس: "أنا لا أوجه انتقادا لأحد ولا أقصد من عباراتي مضايقة أحد ولكن أحفز المصريين علي العمل وأستنهض همتهم لمستقبل هذا البلد. أضاف الرئيس عبدالفتاح السيسي: "إن القوات المسلحة يعمل بها اكثر من 50 ألف عامل مدني في التخصصات المختلفة لخدمة الاحتياجات الخاصة بالمستشفيات والفنادق والجهات الخدمية. التي يتعامل معها مدنيون. لافتا إلي أن من يردد أن المجندين يعملون في المناطق الخدمية الخاصة بالجيش مخطئون. أوضح الرئيس أن اجراءات الحد الأقصي للأجور يتم تنفيذها بكل دقة. علي كافة العاملين بقطاعات الدولة المختلفة. مؤكدا أن من يدعي أو يشكك بأن مسئولاً أو مكانا ما لا ينطبق عليه الحد الأقصي للأجور عليه أن يقدم ادلة واضحة علي ذلك. حتي نتمكن من محاسبة كل مسئول يخالف القانون إذا كنا نريد أن نبني دولة تحترم القانون وتطبقه علي الجميع. أضاف الرئيس: "لم نتمكن من القضاء علي الفساد بشكل كامل حتي الآن. ومصر مازالت تحتاج إلي إرادة وجهد حقيقي. ولابد أن يكون كل مسئول علي علم ودراية بكل تفاصيل العمل بوزاراته". قال الرئيس إن الفساد لن ينتهي بإجراءات تقليدية أو قوانين فقط. ولكن يجب أن يكون كل مسئول مهموماً بوطنه. ولديه إرادة حقيقية في مكافحة الفساد به. ولا يسمح لأحد بالتجاوز. مؤكدا أن مكافحة الفساد ليست مسئولية القانون والأجهزة الرقابية فقط. ولكن يجب أن تكون إرادة وثقافة لدي كل مواطن. أكد الرئيس أن المجهود يبذل في مختلف مؤسسات الدولة خلال الوقت الراهن جيداً وفقا للمعايير الطبيعية العادية ولكنه غير مرض لدولة تعيش أوضاعاً اقتصادية صعبة مثل مصر. داعيا إلي ضرورة العمل بمعدلات كفاءة أعلي حتي نتمكن من القفز بمصر من نطاق الفقر والعوز. أوضح الرئيس أنه لا مجاملة لأحد داخل مؤسسات الدولة. وكل مواطن يأخد فرصته وفقا لكفاءته وخبرته. ولابد أن تجتمع إرادتنا الصالحة لبناء بلدنا بمعدلات أكبر من معدلات التخريب التي يحاول البعض تنفيذها. حتي لا تكون المحصلة النهائية لمجهوداتنا صفر. أضاف الرئيس: "إن هناك من يعمل بمصالح وهيئات حكومية ولا يحضر إلي العمل أو يقدم جهدا يتناسب مع ما يحصل عليه من راتب. داعيا إلي ضرورة تشغيل هؤلاء والاستفادة منهم بشتي الطرق. حتي لو تم توظيفهم في مجالات مختلفة عن أعمالهم التقليدية. موضحا أن مصر تحتاج لجهود أبنائها وإلي منظومة عمل جماعي فاعلة وقادرة علي مواجهة التحديات المختلفة والصعاب التي تحاصر الدولة من اتجاهات مختلفة. أشار الرئيس إلي أن المحاور المرورية الجديدة والكباري المنشأة حديثا تحتاج إلي رقابة صارمة من جانب أجهزة وزارة الداخلية نظراً لأن تلك الطرق بها حارات مرورية متعددة تتيح السرعات العالية. بما قد يؤدي إلي زيادة معدلات الحوادث. داعيا أجهزة المرور إلي ضرورة تنظيم هذا الامر وفقا للقانون. وجه الرئيس بضرورة تطوير ورفع كفاءة الطريق الخاص بمدينة دمياط من أجل استيعاب الحركة التجارية الضخمة التي ستجري في تلك المنطقة بعد انشاء ميناء دمياط الجديد في الفترة المقبلة قائلاً: "لازم نشتغل ونقول للناس ان فيه أمل عشان نستنهض همتهم. ونلتزم بأي توقيت نعلنه علي الرأي العام". وذكر الرئيس عبدالفتاح السيسي أن من يسأل من هو عبدالفتاح السيسي؟ فأقول له "أنا ولائي لله والوطن ولا أباع ولا أشتري إلا بالله فقط. وأرجو أن يكون هذا الكلام واضحاً محدش يدخل بيني وبين المصريين". أضاف السيسي: "مصر سوف تواجه كل التحديات والمخاطر طول ما ولادها علي قلب رجل واحد. وماحدش هيقدر أبدا علي المصريين. ثورة في 25 يناير وكملها تاني واتحرك في 30 يونيو وممكن يتحرك مرة ثالثة. ولا يتصور أبدا أن يفرض أحد أيا من كان امراً ضد إرادة الشعب المصري. ومحدش يشككنا في بعضنا. ولازم نحترم فكر كل واحد بشرط إن كل واحد يكون فكره لنفسه من غير ما يفرضه علي الآخر. أشار الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي أن المشروعات التي افتتحها ونفذتها القوات المسلحة. كان من الممكن أن تتكلف أرقاما ضعف المبالغ المعلنة. إلا أنه كان يتدخل شخصيا في التكاليف المالية الخاصة بكل مليم يصرف في هذه المشروعات سواء في فترة عمله وزيراً للدفاع أو بعد توليه مسئولية رئاسة الجمهورية. لافتا إلي أنه يتابع كل الامور المالية مع كافة الوزارات والمصالح الحكومية. وأوضح الرئيس أن الجيش نفذ في فترة خدمته نحو 2000 مشروع. وكان خلالها يخصص توقيتا من الساعة الثامنة وحتي العاشرة صباحا لمتابعة التكاليف الخاصة بتلك المشروعات بشكل يومي. قائلا: "فيه معدات بالمستشفي المفتتح اليوم بثلث تكلفتها". استطرد الرئيس عبدالفتاح السيسي: "فيه رب عظيم قادر ومطلع علي كل شيء لا أحد يستطيع أن يعمل ضد إرادته. فقد حمي مصر من شرور الفتن وكتب لها أن تنجو وتقوم بقدرته. وإن شاء الله ستقوم مصر". وبين الرئيس عبدالفتاح السيسي أن من لا يستطيع العمل بتجرد ونزاهة من أجل هذا الوطن بكفاءة عالية واقتدار وملكات متميزة يجب أن يخلي موقعه فورا لمن هم أكفأ وأفضل منه. ومصر بها فرص كبيرة واعدة ولا يوجد انسان علي وجه الأرض "يجيبها ورا بفضل الله".