قال الرئيس عبد الفتاح السيسى إن الفساد لن ينتهي بمجرد إجراءات تقليدية أو بقوانين فقط، ولكن يجب أن يكون كل مسئول مهتمًا ببلده ولديه إرادة حقيقية في مكافحة الفساد، ولا يسمح لأحد بالتجاوز، مؤكدًا أن مكافحة الفساد ليست مسئولية القانون والأجهزة الرقابية فقط، ولكن يجب أن تتوفر الإرادة لذلك لدى الجميع. وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح مشروعات للقوات المسلحة بالجلاء اليوم أن المجهود الذي يبذل في مختلف مؤسسات الدولة في الوقت الراهن يعد جيدًا وفقًا للمعايير الطبيعية العادية، ولكنه غير مرضٍ لدولة تعيش أوضاع اقتصادية صعبة، ، داعيًا إلى ضرورة العمل بمعدلات كفاءة أعلى حتى نتمكن من القفز بمصر من نطاق الفقر والعوز. وأكد الرئيس السيسي أنه لا مجاملة لأحد داخل مؤسسات الدولة، "وكل مواطن يأخذ فرصته وفقًا لكفاءته وخبرته، ولابد أن تجتمع إرادتنا الصالحة لبناء بلدنا بمعدلات أكبر من معدلات التخريب التي يحاول البعض تنفيذها، حتى لا تكون المحصلة النهائية لمجهوداتنا صفر". وحول المحاور المرورية الجديدة والكباري المنشأة حديثًا قال السيسي: إن هذه المرافق تحتاج إلى رقابة صارمة من جانب أجهزة وزارة الداخلية لمراعاة السرعات المحددة التي يؤدي تجاوزها لزيادة معدلات الحوادث. ووجه الرئيس السيسي في هذا الخصوص بضرورة تطوير ورفع كفاءة الطريق الخاص بمدينة دمياط من أجل استيعاب الحركة التجارية الضخمة التي ستجرى في تلك المنطقة بعد إنشاء ميناء دمياط الجديد في الفترة المقبلة. واستطرد قائلًا: "لازم نشتغل ونقول للناس أن فيه أمل حتى نستنهض همتهم، ونلتزم بأي توقيت نعلنه على الرأي العام". وتابع أن "هناك من يعمل بمصالح وهيئات حكومية لا يحضر إلى العمل أو يقدم جهدًا يتناسب مع ما يحصل عليه من راتب"، داعيًا إلى ضرورة تشغيل هؤلاء والاستفادة منهم بشتى الطرق، حتى لو تم توظيفهم في مجالات مختلفة عن أعمالهم التقليدية. وأكد الرئيس السيسي أن مصر تحتاج لجهود أبنائها ولن تقوم من خلال شخص بمفرده أو مسئول واحد، وإنما تحتاج إلى منظومة عمل جماعي فاعلة وقادرة على مواجهة التحديات المختلفة والصعاب التي تحاصر الدولة من اتجاهات مختلفة.