في مفاجأة من العيار الثقيل تجري مباحثات بين مجموعة "عوجان" السعودية، وأبراج "كابيتل" الإماراتية للمشاركة في شراء شركة "بسكو مصر"، لمنع شركة "كلوجز" الأمريكية الإسرائيلية من الاستيلاء على الشركة، بعد أن تقدَّمت الأخيرة بعرض لشرائها من هيئة سوق المال. وقالت مصادر مطلعة، إن جهات حكومية وشخصيات مصرية وطنية ناشدت الكيانين الاقتصاديين الكبيرين الاتحاد للتدخل لإنقاذ الشعب المصري، وشركة "بسكو مصر" من قبضة شركة "كلوجز" الأمريكية ذات الحصة الصهيونية الكبيرة في مالكيها، والمرتبطة بالكيان الصهيون، والتي موَّلت حملة شارون الانتخابية لتوليه منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وصاحبة التاريخ الأسود مع العمال وتسريحهم في دول عديدة، وكذلك منتجاتها التي تؤدي لمخاطر على صحة الأطفال والتي تلاقي اعتراضًا شديدًا في أمريكا ودول غربية. وأضافت المصادر أن مباحثات اشتراك "عوجان" وأبراج "كابيتل" ستنتهي إلى الاتفاق لإنقاذ الشركة المصرية، وهو اتجاه تدعمه جهات حكومية لإنقاذ "بسكو مصر" من براثن شركة صهيونية ذات تاريخ أسود منذ الأربعينيات مع الصهيونية العالمية. وكانت "كلوجز" قدَّمت عرضًا لشراء "بسكو مصر" بقيمة 79 جنيهًا للسهم، في الوقت الذي كان سعر السهم فيه 71.5 جنيه، ثم رفعت السعر مؤخرًا إلى 82.2 جنيه، ما يؤكد رغبة "كلوجز" ذات التاريخ الصهيوني في الاستحواذ على "بسكو مصر" الوطنية. وكان عدد من منظمات حقوق الإنسان في مصر وشخصيات عامة وعمالية ووطنية تقدَّمت ببلاغ للنائب العام الأسبوع الماضي يطالب إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بمنع شركة "كلوجز" من شراء "بسكو مصر" وعملها داخل مصر، وقدم المركز العربي للنزاهة والشفافية بلاغًا ضد بيع "بسكو مصر" ل"كلوجز"، ورفض المجلس القومي لحقوق الإنسان، ودار الخدمات النقابية والعمالية وجود شركة "كلوجز" في مصر لتسريحها آلاف العمال، وانتقدت نقابة الصناعات الغذائية بيع "بسكو مصر" للشركة، واتهم صبرة القاسمي، مؤسس الجبهة الوسطية، "كلوجز" بتنفيذ مخطط صهيوني أمريكي لتفتيت الشرق الأوسط ومصر عبر الاستحواذ اقتصاديًا.