يقولون «الطبع يغلب التطبع» ويقولون أيضاً «الطبع غلاب»، لذلك فهناك صنف من البشر يجيد التلون كما الحرباء، يأكل على كل الموائد، ويرتدى كل العباءات، ويرفع كل الشعارات، تلك موهبة وفن لا يجيده إلا هؤلاء المتحولون.. المهرولون دوماً نحو بلاط السلطان. فوجدنا من كانوا يسبحون بحمد النظام السابق ويتمرمغون فى خيرات الحزب الحاكم السابق ويتنعمون بفساده، وجدناهم يخلعون عباءاتهم بل ويخلعون كل ما يسترهم ويتحولون فجأة إلى مريدين وأنصار للنظام الحاكم الجديد ولحزب الأغلبية الجديد، بل إنهم راحوا يسبون ويلعنون النظام السابق وحزبه على طريقة «انسف حمامك القديم»!! أيضا للأسف الشديد بعض أصحاب الأقلام وأعمدة الرأى راحوا يتملقون الرئيس الجديد بنفس الطريقة القديمة، وبشكل مقزز يرفضه الرجل قبل غيره. حتى أن عباس العرسه صاحب نظرية (طشة الملوخية) وأحد الأبناء البررة للنظام السابق دبج مقالاً فى مدح الرئيس محمد مرسى فشر أجدعها إخوانى.. فعلاً إذا لم تستح فاصنع ما شئت!! أما آن لأمثال هؤلاء أن يتواروا خجلاً، وأن يدركوا أن بضاعتهم الفاسدة المغشوشة انتهت صلاحيتها بسقوط النظام السابق، وما عاد لها من رواج وأنهم ملفوظون ومنبوذون من الجميع وأولهم الرئيس.