علي اليوتيوب عجبت عندما رأيت السرعة المذهلة التي تتلون بها الحرباء.. ولكن عجبي للحرباء لا يقارن بدهشتي لبعض بني آدم من أعضاء الحزب الوطني الذين ما ان صدر الحكم التاريخي بحله حتي سارعوا وأعلنوا عن نيتهم في تكوين حزب جديد باسم جديد!! طبعا نحن لا نتحدث عن جميع أعضاء الحزب، فمنهم من لم يكن الحزب يعني لديه الا مجرد رحلة ترفيهية وساندوتش وربما عقد عمل بتعريفة وآخرون حاولوا الاصلاح ولكن كان المد أقوي منهم فآثروا الصمت والسلامة.. ولكننا نتحدث عن أولئك المتحولين والمتلونين علي كل لون وطيف حسب طبيعة المرحلة.. أولئك الذين أفسدوا حياتنا السياسية ثم عادوا ليفسدوا حياتنا كلها ولكن تحت اسم ومسمي جديد.. وإذا لم تستح فافعل ما شئت!! لقد كان حكم الادارية العليا قاطعا.. حاسما.. جاء فيه ان الحزب تسبب في زيادة الفقر والبطالة.. وزوال النظام يستلزم زوال الحزب وأدواته واعادة ممتلكاته إلي الدولة واعتقد ان ثورة يناير وقد بدأت تجني ثمارها لن تسمح بأي حال من الأحوال برده إلي الخلف وعودة الوجوه الكريهة إلي المشهد السياسي مرة أخري.. لهذا فإنه لابد من اقصاء واستئصال ذيول الحزب المنحل ممن يثبت تورطهم في تسميم حياتنا.. ولنبدأ رحلتنا الجديدة بنظافة وبلا شبهة فساد.