عقب كل فاجعة تتصاعد الاتهامات للاعلام, بدءا من انه "بيهيج"مرورا بأنه " بينافق التحرير" انتهاءا باتهامات العمالة على لسان احد النواب و رئيس الوزراء فاما عن "نفاق التحرير"، فاولى قواعد النفاق كما حددها الاستاذ الدكتور ممتاز القط فى بحثه المشهور"طشة الملوخية بين الواقع و الخيال" انك حين تنافق, تختار الطرف الاقوى، صاحب السلطة، القادر على منحك امتيازات اما بتوع التحرير يا ولداه فقد اصبحوا بفعل اعلام النظام مكروهين من عموم الناس ,متهمين بالعمالة و التخريب و وقف حال الناس و معرضين يوميا للضرب و السحل و الاعتقال و الاهانة و حملات تشويه السمعة و القتل ننافقهم ليه و هناخد منهم ايه؟ و ما اسهل الضرب على نغمة الاستقرار و عجلة الانتاج حتى ننال تاييد الجميع؟ و للا الاحلى من كدة ,التحالف فى الخباثة مع نظام الرئيس السابق(لا تقل النظام السابق لانه موجود بعينه بغباوته الرئيس هو اللى سابق) و الترويج لنظرياتهم و تعويم الثورة و الحصول على مقابل سخى ثانيا "التهييج و ان اصحاب القنوات اصحاب مصالح,الاصل فى الاشياء ان اى مؤسسة اعلامية هى فى النهاية مؤسسة استثمارية ,طبعا المال ليس هدفها الاول و لا ياتى على حساب الرسالة و لكن بلا مورد دخل مستقر ستفلس المؤسسة و تتوقف,,الطبيعى ان ركود الاوضاع و ليس تهييجها فى صالحها كى تستقر المصانع و الاستثمارات و تزداد الاعلانات و تستمر المؤسسة فى العمل فباى منطق تسعى للتهييج و ما هى مصلحتها من ذلك؟ و اما عن معنى التهييج,فعدم الحديث عن زلزال لن ينفى وجوده او يمنع توابعه,عدم استضافة "يسرى فودة"لوالدة الشهيد علاء عبد الهادى لا ينفى وجود شهيد اسمه علاء عبد الهادى و ليس يسرى فودة هو من قتله و استنكار "بلال فضل"لتقييد المتظاهرين "المصابين"السرير بينما يتبختر جمال مبارك فشر نعمة مختار فى ثرثرة فوق النيل ,لن يلغى حقيقة وجود دولة ظالمة هشة اى شوية هوا توقعها و السكوت عليها سيزيد من جبروتها حتى تصبح انت من ضحاياها عاجلا او اجلا حتى لو كنت ماشى جنب الحيط و مبتزعلش الحكومة و تذكر ان غياب المساءلة هو ما صنع الطاغية مبارك الذى لم يمتد شره فقط الى السياسيين بل امتدت مبيداته المسرطنة و عباراته من اللى بيغرقوا دول و هواءه الملوث و اسعاره المرفوعة و قطاره المحروق للبلد كلها بيما فيهم الناس اللى لازقة فى الحيط هذا اولا , و ثانيا عدم القاء الضوء على الضحايا و اهالى الشهداء فى ظل غياب القصاص و الانصاف سياكد شعورهم بالظلم الذى قد يتحول الى رغبة فى اخذ حقهم بدراعهم و و هو ما بدا بالحدوث فعلا و ان كنت حضرتك لا تريد فقط عدم التعاطف مع المظاليم بل تريد مسحهم من الوجود و اسكات من يتحدث عنهم تبقى عدم المؤاخذة غير سوى ثالثا و ذلك اهم من كل ما سبق ليس الاعلام هو ما ترك الداخلية بلا تطهير و جميع اعضاء الحزب الوطنى بلا رقابة او مساءلة او رفض القاء القبض على البلطجية و تاخر فى القاء القبض على مسئولى النظام حتى قطعوا كل الادلة و هربوا الاموال فتراكمت كل تلك الاخطاء حتى احترقت البلاد المسئول هو صانع القرار الذى يمتلك من الغتاتة ما يجعلة يخطئ و يرفض انتقاد الناس له تعليق الاخطاء على شماعة الاعلام جعلنى افهم اخيرا كلمة سمعتها تقول ان المريض المصرى اسوا مريض بالعالم ,لانه لا يذهب للطبيب الا و هو بيخلص، بينما فى بدايات المرض يصر على اقناع نفسه بانه تمام و الدكاترة"مهولاتية" و ان ديتها فنجال شيح وهيبقى زى الحصان هذا هو حالنا الان بلدنا مصابة بورم سرطانى ,يا ترى هل نتحرك لعلاجه ام نتمسك بصب اللعنات على طبيب الاشعة