اشتكى أهالي منطقتي السناهرة وأنطونيادس، التابعين لمدينة كفر الدوار بالبحيرة، مسئولي التربية والتعليم، بسبب إغلاق مدرسة الشهيد أحمد عبدالمعطي الإبتدائية، بعد أن غرقت بمياه الأمطار والصرف الصحي ونقل التلاميذ إلى المعهد الديني، المجاور للمدرسة المذكورة، مشيرين إلى أن حالة عدم استقرار التلاميذ داخل المبنى التابع للأزهر، وتكدس التلاميذ داخل الفصول، مؤكدين أن نقل التلاميذ أتى بعد شكاوى عديدة للإدارة التعليمية بكفر الدوار، بسبب مياه الصرف الصحي التي أغرقت حوش المدرسة، وتهدد المباني التعليمية بالإنهيار، لافتين إلى إستمرار المياه بالمدرسة المذكورة طوال العام سواء في الشتاء أو الصيف. يقول محمود أبورابح، أحد أهالي المنطقة، تقدمنا بالعديد من الشكاوى والمذكرات لإدارة كفر الدوار التعليمية، بخصوص غرق مدرسة الشهيد أحمد عبدالمعطي بمياه الصرف الصحي، مؤكدًا أن المياه حولت المدرسة إلى مستنقع دائم ينشر الأمراض والأوبئة بين التلاميذ، ويشكل خطرًا صحيًا داهمًا عليهم، متابعًا، لم يكن من المسئولين إلا نقل أبنائنا إلى المعهد الديني المجاور للمدرسة، خاصة بعد تفاقم الوضع هناك وتعرض المبنى للسقوط والإنهيار، وسقوط كتل خرسانية من السور المحيط بالمدرسة، وحدوث تصدعات وشروخ بالمبنى التعليمي بالمدرسة، وهو ما دفعنا إلى رفع شكاوي عاجلة لمسئولي التعليم بالمدينة، قائلًا: إن التلاميذ يعانون حالة عدم استقرار داخل المعهد الديني، خاصة بعد تكدس الفصول بالتلاميذ لعدم وجود أماكن كافية لهم، بالإضافة إلى حدوث حالة من الفوضى وعدم التركيز بين التلاميذ، مضيفًا أثرت عملية النقل على آداء التلاميذ خلال إمتحان "الميد تيرم"، وهو ما أثار غضب الأهالي هناك، ودفعهم للمطالبة بتوفير أماكن أفضل لأبنائهم لحين الإنتهاء من أزمة مياه الصرف الصحي بالمدرسة. يقول حمدي وهدان، أحد أهالي المنطقة، تأتي الأزمة بسبب الصرف الصحي المكشوف المحيط بالمدرسة، وأن الأزمة بدأت منذ سنوات، بعد أن زادت الكتلة السكنية بالمنطقة، وعدم تدخل المسئولين بالوحدة المحلية لإنشاء شبكة صرف صحي تحمي الأهالي وسكان المناطق المجاورة من خطر التلوث البيئي، مشيرًا إلى أن الأزمة تزداد مع دخول فصل الشتاء حيث تغرق الشوارع المؤدية إلى المدرسة بالمياه ما يتسبب في إرتفاع نسبة الغياب من التلاميذ والمعلمين، مضيفًا أن حوش المدرسة لم يتم إستخدامه منذ سنوات وإنعدام الأنشطة الرياضية وطابور الصباح داخل المدرسة بسبب غرقه بمياه الصرف. ومن جانبه أكد عبدالغني توفيق، مدير الإدارة التعليمية ببندر كفر الدوار، أن نقل الطلاب إلى المعهد الديني لحمايتهم من الخطر الموجود بالمدرسة، وأن هذا القرار صدر من هيئة الأبنية التعليمية، مشيرًا إلى أن مشكلة الصرف تكمن خارج المدرسة، بسبب تواجد المصرف المكشوف الذي يملتئ بمياه الصرف الصحي الخاصة بالمنطقة، لافتًا إلى دخول المياه عبر سور المدرسة بعد إرتفاع منسوبها داخل المصرف، وهو أمر لا يمكن تدبيره من قبل التربية والتعليم، مصرحًا أن هناك عملية إحلال وتجديد أدرجت ضمن خطة عاجلة للمدرسة، مشيرًا إلى تجهيز دورات المياه بالمعهد الديني وتوفير "ماتور" مياه وخزان، على نفقة التربية والتعليم لخدمة التلاميذ، مضيفًا أن الأمانة المهنية وخوف الإدارة على التلاميذ دفعهم إلى نقلهم للمعهد الديني لحين الإنتهاء من أعمال الإحلال والتجديد.