تشهد قرية كفر عوض الله حجازى التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية حالة من الغيلان بسبب تجاهل المسئولين لاهالى القرية وأصدار محافظ الشرقية و وكيل وزارة التربية والتعليم قرارا بنقل أبناء القرية إلى مدرستين أحدها تبعد 9 كيلو متر و الثانية 12 كيلو متر كفر عوض الله حجازي مسقط رأس رئيس وزراء مصر الأسبق الدكتور عبدالعزيز حجازي و يزيد عدد سكان القرية و أجوارها عن 10 آلاف نسمة ... في أول أيام الدراسة و بعد أن حمل التلاميذ حقائبهم و توجهوا للمدرسة فاجأتهم لوحة معلقة على الباب ان المدرسة تم نلقها إلى مدرسة عزبة رسلان بالحوشة التي تبعد تقريبا 9 كيلو و كانت صدمة كبيرة لأولياء الأمور فكيف للأطفال و تلاميذ الابتدائي قطع هذه المسافة يوميا ذهابا و إيابا ولأن المدرسة تتحول بعد الظهر إلى مدرسة اعدادية فقد وجد تلاميذها أيضا ورقة تؤكد نقل مدرستهم الاعدادية إلى المعهد الديني ب بالغار و يبعد عنهم حوالي 12 كيلو مترو على مدى الأيام القليلة الماضية ذهب العشرات من الأهالي لمقابلة المحافظ و المسئولين في التربية و التعليم لمعرفة السبب فكان الرد أن هناك مدرسة نموذجية جديد سيتم انشائها في حوش المدرسة القديمة لكن لا توجد ميزانية ... الكارثة أن الأبنية التعليمية سلمت المدرسة القديمة إلى مقاول من الباطن حضر و قام بالاستيلاء على الأبواب و الشبابيك و قام بهدم دورة المياه و لم يحضر منذ شهرين كما أكد العامل الحارس للمبنى الاهالي أعلنوا اليوم في وقفتهم الاحتجاجية رفضهم لقرارنقل أبناءهم و تشريدهم و فور علم الإدارة التعليمية بوجودنا في المدرسة لتغطية الأحداث جاءت لجنة اجتمعت مع وفد من الأهالي ووعدتهم بالغاء القرار و عودة أولادهم لمدرستهم و طلبت من أولياء الأمور بناء عدد من دورات المياه بالجهود الذاتية و منحتهم مهلة 48 ساعة للانتهاء من البناء لإعادة أولادهم ووجه عدد من أولياء الامور النداءات عبر ميكرفون مسجد عبدالعزيز حجازي و تجمع الأهالي و بدأوا في جمع الأموال و التبرعات لبناء دورات المياه و طلبت الإدارة التعليمية من الأهالي عدم التجاوب مع الصحافة و أنه سيتم حل الأزمة دون فضايح !!ويقول مغاوري أبوالفتوح من أولياء الأمور بأن المحافظ و الأبنية التعليمية أغلقوا المدرسة و شردوا أولادنا بحجة إزالة دورة المياه و المدرسة بحالة جيدة و منشأة منذ عام 1970 و عبارة عن 5 فصول تخدم تلاميذ الإعدادي و الابتدائي و قدمنا عشرات الشكاوى للمحافظ الذي لم يستجب لأي منها آخرها خطاب رقم 1667 في 11 8 2014 قبل الدراسة بشهر و لم يتحرك له ساكن ..مرمطة يومية وتعريض للموت ويؤكد عبدالمنعم عبدالمقصود بان المدرسة تخدم 6 قرى و عزب مجاورة منها عزبة الشلبي , الإمام , الإصلاح الزراعي , البرنس , أبويوسف بيرلي الكبرى و الكارثة ان التلاميذ مطلوب منهم السير على أقدامهم يوميا حوالي 17 كيلو متر ذهابا و إيابا بين الحقول و الترع و البحر الكبير و الطرق السريعة ويضيف محمدعبدالفتاح كيف يطلب من المحافظ ترك اولادنا يسيرون بين الحقول كل هذه المسافة مرورا بترعتين كبار و بحرأبوالأخضر الكبير و سكك حديدية و طريق سريع يربط بين العشر القاهرة و الزقازيق و الاسماعيليةالسويس و بلبيس الصحراوي فالسيارات تسير بأقصى سرعة و يوميا هناك حوادث للكبار فما بالنا بالأطفال ويشير عبدالحميد عبده إلى أن خط الصرف الصحي الرئيسي يبعد عن المدرسة 70 مترا و لا أحد من المسئولين يستجيب لطلباتنا و لا يريدون حل الأزمة فما يشغلهم هو سبوبة الهدم و البناء رغم أن المدرسة بحالة جيدة وقال أنهم و أهالي القرى و العزب المجاورة منعوا أولادهم من الذهاب للمدرسة البعيدة حرصا على حياتهم فلقد حاول الاهالي خلال الايام الماضية توصيل أولادهم للمدارس المحولين إليها باستخدام الحمير و عربات الكارو و تركوا اعمالهم و هناك من حصل على إجازات من أعمالهم و لكن اكتشفوا حجم الكارثةالسيد محمد نبوي يقول : المدرسة بها تقريبا 430 تلميذ ابتدائي و الاعدادية بها حوالي 400 طالب تم تشريدهم بلا سبب و قال نحن على استعداد أن نعمل خيام على نفقتنا الخاصة في حوش المدرسة للطلاب و التلاميذ للدراسة بها بدلا من التعرض للموت في الحوادث أو الخطف و الاعتداءات داخل الاراضي الزراعية و هناك عدد من التلاميذ تعرضوا فعلا لسرقة كتبهم و شنطهم ومصروفاتهم على يد بلطجية يختفون داخل الزراعات فماذا ننتظر أحمد عرنوس مدير المدرسة الابتدائية أعلن تضامن المدرسين مع التلاميذ و ذويهم و قال حاولنا الانتظام في الدراسة لكن معظم الأهالي حجبوا أولادهم خوفا عليهم و المدرسة بها 35 معلم معظمهم من السيدات و لا يستطيعون ايضا السير كل هذه المسافة أو الانتقال و المرمطة بهذا الشكل المهين يوميا و لو حضروا فلا تنتظر من التلاميذ أو معلميهم أي تحصيل أو إنتاج علميو تركنا المدرسة و الأهالي و الأطفال يواصلون جمع التبرعات لبناء دورات المياه قبل انتهاء مهلة الإدارة التعليمية بشرق الزقازيق و حضرت مواد البناء وفعلا قبل أن نرحل كان العمل قد بدأ سبوبة المباني الحكومية و على بعد خطوات من المدرسة وجدنا الأهالي يستغيثون بنا أمام بوابة مغلقة خلفها مبنى من الواضح أنه حديث اقتربنا و تبين أنه الوحدة الصحية ... قال عمدة القرية محمد أنيس حجازي ابن عم عبدالعزيز حجازي رئيس وزراء مصر الأسبق : الوحدة مغلقة منذ عامين و أكثر بحجة عدم صلاحية الحمامات و أنه سيتم هدم البناء و بناء مبنى حديث و تم نقل الوحدة الصحية إلى الدور العلوي من دار المناسبات حبر على ورق و محافظ يتجاهل و في جولتنا مع عمدة كفر عوض الله حجازي و جدنا العديد من المباني الحكومية الكبيرة و بحالة جيدة لكنها لا تعمل مغلقة بحجة الصيانة أو الهدم و البناء بعد الإزالة منها كما قلنا الوحدة الصحية و بنك التنمية الزراعي أما أرض مركز الشباب فوجدناها بركة من مياه الصرف غير الصحي .. و يقول العمدة أنيس أن القرية تحدد لها اكثر من مرة ملايين الجنيهات لعمل شبكة صرف صحى حصلنا على موافقات العديد من المسئولين من رؤساء وزراء أو تعاون دولي أو تنمية محلية لكن لا أحد ينفذ عرض علينا عشرات الخطابات إلى كبار المسئولين و تأسيراتهم بالموافقة التي لا تعدو أنها حبر على ورق و المحافظ الحالي يتجاهل مشاكل القرية و أجوارها و لا يفعل اي شيء و لو أنه ركز في مشاكل القرى قدر حرصه على الظهور في وسائل الإعلام لكان حال الشرقية تغيرأصر الأهالي على أن نزور الوحدة الصحية بدار المناسبات و كانت الفاجعة المبنى في الدور العلوي فوق دار مناسبات القرية دورات المياه غير مكتملة العهدة ملقاة على الأرض في الصالة.. الأدوية و الحقن و التطعيمات موضوعة في دولاب غير صحي بالمرة و الثلاجة لا تعمل توجد أنبوب أكسجين و أنبوب غاز بوتاجاز المكان كارثي لا مراوح أو تهوية و تقريبا معظ الأدوية فسدت بسبب سوء التخزين و يتم صرفها للأهالي و الاطفال .. الموظفون و منهم فاطمة درويش " تمريض" يقولون تم نقلنا تعسفيا بالخطأ بحجة ترميم المبنى الرئيسي أو الإزالة و تم نقلنا إلى الغار و لبعد المسافة أعادونا و قام العمدة بتوفير هذا المكان غير الصالح صحيا بالمرة لتقديم أي خدمات صحية خاصة و أنه سيتم خلال أيام بدء تشغيل حضانة و مكتب تحفيظ قرآن في الغرفة المجاورة"أخبار الحوادث " عاشت التجربة صباحا مع مأساة الاطفال و الأهالي في محاولة الوصول لمدرسة و معهد المنفى لأبناء عوض الله حجازي