استأنف سفير السعودية لدى قطر، أمس، مهامه في الدوحة بعد ثمانية أشهر على استدعائه من قبل الرياض احتجاجًا على دعم الدوحة جماعة الإخوان، واتهامها آنذاك بزعزعة استقرار المنطقة كما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، اليوم. وتقررت الأحد الماضي، خلال قمة مصغرة في الرياض كرست مصالحة بين قطر وشركائها في مجلس التعاون الخليجي عودة السفير السعودي لدى قطر عبدالله العيفان وكذلك سفيري الإماراتوالبحرين الذين تم استدعاؤهم في 5 مارس. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن العيفان قوله إنه "بدأ العمل مجددًا في الدوحة في حضور أعضاء السلك الدبلوماسي السعودي كافة، وفي مستوى العلاقات الطبيعي". وعينت أبو ظبي من جهتها سفيرًا جديدًا يتولى مهامه في الدوحة قبل القمة السنوية لمجلس التعاون الخليجي المقررة في 9 و10 ديسمبر في العاصمة القطرية، على ما أعلن مسؤول إماراتي رفض الكشف عن اسمه لوكالة "فرانس برس" الفرنسية. وكانت السعودية والإماراتوالبحرين قررت إثر قمة خليجية استثنائية لم يعلن عنها سابقًا عقدت الأحد في الرياض، إعادة سفرائها إلى قطر معلنة فتح "صفحة جديدة" في العلاقات الخليجية التي شهدت خلال الأشهر الأخيرة تأزمًا غير مسبوق. وصدر القرار تتويجًا لجهود وساطة قادها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، ويفترض أن يسهل عقد القمة الخليجية السنوية في يومي 9 و10 ديسمبر في العاصمة القطرية. وكانت الدول الثلاث تتهم قطر بدعم الإخوان المسلمين والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس من خلال إيواء معارضين خليجيين فضلًا عن تجنيس مواطنين بحرينيين سنة. وفي هذا السياق، قال الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية في البحرين، أن "التعاون والتّنسيق الأمني بين دول المجلس مستمر، مضيفًا أن قطر "أوقفت عملية التجنيس، وجارِ اتخاذ الإجراءات التنظيمية والمنفذة لهذا الموضوع بما يخدم المصلحة العامة وتماسك وترابط دول مجلس التعاون الخليجي".