نظم مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أمس الثلاثاء، ندوة بعنوان "مشكلات المناطق العشوائية والأخطار التي تتعرض لها، بحضور وائل عطا رئيس مجلس إدارة مؤسسة أحلى البلاد وأستاذة إكرام خليل أخصائي نفسي وتربوي". من جانبه، وصف وائل عطا المناطق العشوائية بأنها "لا تصلح لمعيشة الحيوانات، وسكانها تحت خط الإنسانية، وحياتهم جهل وفقر، ما يؤدي إلى ظهور المتطرفين والإرهابين والجهلاء وتجارة البشر والاعتداءات الجنسية للأطفال وكل المقومات التي تدمر البشر". كما عبر عن شدة غضبه من رفض لجنة التعديلات الدستورية من رفضها لوضع بند لتجارة البشر في الدستور. وأشار عطا في كلمته إلى خطر تعذيب الآباء لأطفالهم ورفضهم لإبداء آرائهم، ما يجعلهم مقهورين وتتكون بداخلهم طاقات عنف تتحول إلى سلوك مدمر، وأوضح أنه لابد من وجود الاحتياجات الإنسانية الأساسية أولا ثم بعد ذلك الاتجاه للفكر والسلوك. ومن ناحية أخرى، أكدت إكرام خليل أن البشر "نسيوا أدميتهم" من شدة الجهل والفقر، قائلة "لازم نقفل الحنفية اللي بتنتج إرهابين ومجرمين"، كما عبرت عن مدى استيائها من المعاملة غير الإنسانية للأطفال من ضرب وإهانة واغتصاب والمدرسين الذين يستخدموا لغة "الشالوت" في المؤسسات التعلمية. وكشفت عن أن هناك أطفال شوارع يستخدمون لتجارة الجنس، والطفل المعتدى عليه يأخذ الدور السلبي في المجتمع ويقوم هو بالاعتداء بعد ذلك، و95 %من الأطفال المعتدى عليهم جنسيا هم المعتدون حاليا، وذلك يؤدي إلى ظهور الشواذ بمصر بكثرة في الفترة المقبلة. وذكرت أن هناك نسبة كبيرة من حالات الاعتداء الجنسي التي رصدتها المؤسسة "كان المتسبب بها أحد من أهل المجني عليهم، ونسبة كبيرة من الأطفال المعتدى عليهم جنسيا يعانون من أمراض نفسية واجتماعية تشكل مخاطر كبيرة جدا على المجتمع المصري، وأنه ولابد من مواجهة هذه الظاهرة قبل أن تتحول إلى ورم سرطاني يصعب التخلص منه. وعلى هامش الندوة، عرض فيلم من إنتاج مؤسسة أحلى البلاد حول الاعتداء الجنسي على الأطفال وتضمن لقاءات حقيقية لأطفال شوارع تعرضوا للاعتداء الجنسي.