نظم مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية بالأمس ندوة بعنوان مشاكل المناطق العشوائية والأخطار التي تتعرض لها ، بحضور أستاذ وائل عطا رئيس مجلس إدارة مؤسسة أحلي البلاد و استاذة إكرام خليل اخصائي نفسي وتربوي ومدير المؤسسة. تحدث استاذ وائل عطا عن المناطق العشوائية ووصفها بإنها لاتصلح لمعيشة الحيوانات وأن سكانها تحت خط الإنسانية ،وحياتهم مليئة بالجهل والفقر مما يؤدي إلي ظهور المتطرفين والإرهابين والجهلاء وتجارة البشر والاعتداءت الجنسية للأطفال وكل المقومات التي تدمر البشر. كما عبر عن شدة غضبه من رفض لجنة التعديلات الدستورية لوضع بند لتجارة البشر في الدستور . وأشار في كلمتة الي خطر تعذيب الأباء لاطفالهم ورفضهم لإبداء ارائهم مما يجعلهم مقهورين وتتكون بداخلهم طاقات عنف تتحول إلي سلوك مدمر ، وأوضح انه لابد من وجود الاحتياجات الانسانية الأساسية أولا ثم بعد ذلك الاتجاه للفكر والسلوك. ومن ناحية اخري قالت استاذة إكرام خليل أن البشر” نسيوا آدميتهم ” من شدة الجهل والفقر وصرحت : “لازم نقفل الحنفية اللي تنتج إرهابين ومجرمين “، كما عبرت عن مدي استياءها من المعاملة غير الإنسانية للأطفال من ضرب وإهانة واغتصاب إضافة إلى المدرسين الذين يسخدموا لغة “الشالوت” في المؤسسات التعليمية. وأضافت أن خطورة الاعتداء الجنسي على الأطفال من سن 4:6 سنوات أنهم يفقدون الهوية الجنسية بل الهوية بشكل عام لائ شئ ، كما أشارت إلي المظاهرات التي تتحول من سلمية الي عنف وذلك بسبب الطاقات السلبية المختزنة بداخل المتظاهرين علي المدي الطويل ، وكشفت عن أن هناك أطفال شوارع يستخدمون لتجارة الجنس وأن الطفل المعتدي عليه ياخذ الدور السلبي في المجتمع ويقوم هو بالاعتداء بعد ذلك وأن 95 %من الأطفال المعتدي عليهم جنسيا هم المعتدين حاليا ، وذلك يؤدي إلي ظهور الشواذ بمصر بكثرة في الفترة القادمة. وذكرت أن هناك نسبة كبيرة من حالات الاعتداء الجنسي التي رصدتها المؤسسة كان المتسبب بها أحد من أهل المجني عليهم وأن نسبة كبيرة من الاطفال المعتدي عليهم جنسياً يعانون من أمراض نفسية واجتماعية، تشكل مخاطر كبيرة جداً علي المجتمع المصري، وأنه لابد من مواجهة هذه الظاهرة قبل أن تتحول إلي ورم سرطاني يصعب التخلص منه. وعلي هامش الندوة عرض فيلم من انتاج مؤسسة أحلي البلاد حول الإعتداء الجنسي علي الأطفال، وتضمن لقاءات حقيقية لأطفال شوارع تعرضوا للاعتداء .