أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن القتال العنيف بين الجماعات المسلحة المتناحرة في مختلف مناطق ليبيا أجبر أكثر من 100 ألف شخص على الفرار من منازلهم في أكتوبر الماضي. وقالت المفوضية، في بيان، اليوم، إن "الصراع المتفاقم في بنغازي ودرنة شرقًا، وفي أوباري في جنوب شرق البلاد، وفي ككلة غربًا، يعيق عمليات الإغاثة بسبب انعدام الأمن". وأشار تقرير المفوضية، الذي صدر، أمس، إلى أن "وكالات الإغاثة مازالت تحاول تقدير حجم النزوح الداخلي"، وقال المتحدث باسم المفوضية، أدريان إدواردز، في جنيف: "وصلتنا أخبار مؤكدة من شركائنا من المنظمات غير الحكومية تتحدث عن فرار 56 و500 ألف شخص من بنغازي في الأسابيع القليلة الماضية"، مضيفًا أن بينهم حوالي 2500 شخص نزحوا سابقًا من بلدة تاورغاء الشمالية الغربية المهجورة". وأضافت المفوضية، أن المزيد من الأشخاص فروا من بلدة درنة الساحلية الشرقية أيضًا، لكن المفوضية لم تستطع تحديد عددهم، موضحًا أن لجان الأزمات المحلية في الجنوب الشرقي تؤكد على فرار حوالي 11 ألف و280 شخصًا من القتال في أوباري، في حين تفيد الجماعات المدنية في الغرب عن نزوح 38 ألف و640 شخصًا بسبب القتال في ككلة، منهم عدد كبير من النساء والأولاد. وتابع إدواردز، قائلًا: "في المحصلة، نقدر أن يكون أكثر من 393 ألف و420 شخصًا في عداد النازحين داخليًا في ليبيا منذ تصاعد العنف في شهر مايو، يتوزعون على 35 بلدة ومدينة وهم بأمس الحاجة إلى المأوى والرعاية الصحية والغذاء والمياه والسلع الأساسية الأخرى".