اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا أمر قابل للنقاش، شريطة الاتفاق على تفاصيل واضحة والالتزام بها، مؤكدا عدم تمسك بلاده بالرئيس السوري بشار الأسد في تغير لافت للموقف الروسي تجاه سوريا، فيما أعلن الجيش السوري الحر أمس عن أول انشقاق جماعي لضباط علويين من طائفة الأسد. وقال بوجدانوف في مقابلة خاصة مع سكاي نيوز ردا على سؤال حول إمكانية موافقة موسكو على إقامة منطقة حظر جوي، وهو أمر طالما عارضته: "كل شيء صالح للنقاش والاتفاق"، مشيرا إلى أن بلاده رفضت إقامة حظر جوي في سوريا، لأنها تخشى تكرار السيناريو الليبي وهو أن يحدث تدخل عسكري خارجي. وحول ما إذا كانت هناك ضمانات تطلبها روسيا من أجل الوصول لاتفاق على الحظر الجوي، قال: "نتمنى من شركائنا في الغرب أن نطبق كل ما نتفق عليه حرفيا في إطار الأممالمتحدة"، مشيرا إلى أن بقاء الأسد ليس شرطا لحل الأزمة السورية، مؤكدا عدم تمسك بلاده بالأسد. وفي تطور يمكن أن يسرع من إسقاط النظام السوري، كشف الجيش السوري الحر عن انشقاق عدد من الضباط العلويين وتوجههم إلى الأردن، في أول عملية انشقاق جماعي لعسكريين من طائفة الأسد عن النظام منذ بدء الاحتجاجات في مارس 2011. وقال المنسق العام للمجلس العسكري في مدينة حمص وريفها، خالد بكار، إن"الضباط ال7 انشقوا عن النظام وهم في طريقهم إلى الأردن". وتحفظ بكار على رتب الضباط وأسمائهم لحين "يتم تأمينهم وتأمين عائلاتهم خلال ال48 ساعة المقبلة"، حيث إن "صعوبات مضاعفة تواجه المنشقين من الطائفة العلوية أكثر من أي منشق آخر". وبينما قال اندرس فو راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أمس، إن الحلف لديه "خطط جاهزة للدفاع عن تركيا ضد أي هجوم إذا تطلب الأمر ذلك"، أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان جاهزية الجيش التركي للرد "بالمثل" على قصف القوات النظامية السورية اليومي للأراضي التركية، مشيرا في خطابه أمام البرلمان التركي أمس إلى أن أنقرة جاهزة لكل الاحتمالات في وقت تفقد فيه رئيس أركان الجيش التركي الجنرال نجدت أوزل الوحدات العسكرية المنتشرة في محافظة هاتاي بجنوب البلاد المتاخمة للحدود السورية. وأعلن أن بلاده ستواصل دعمها للشعب السوري، مشيرا إلى أنه "لا عذر لنا في إدارة الظهر للسوريين"، وهددت قيادة الجيش الحر حزب الله بنقل المعركة الحاصلة في سوريا إلى قلب الضاحية الجنوبية من بيروت، إذا لم يكف عن دعم الأسد.