أقرت المعارضة السورية بأن القوات الحكومية حققت تقدما على الأرض في مدينة حمص بوسط البلاد والتي كان عدد من أحيائها يخضع لسيطرة قوات المعارضة على مدى شهور ، فيما تواصلت أعمال العنف في مدن سورية عدة ما أسفر عن مقتل 65 شخصا. وقال العقيد عارف الحمود نائب رئيس أركان الجيش السوري الحر لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" إن قوات المعارضة نفذت ما وصفه بانسحاب "تكتيكي" من مناطق كانت تفرض سيطرتها عليها في المدينة.
وأشار إلى أن القوات الحكومية باتت موجودة في ثلثي مناطق حمص بعدما دفعت بتعزيزات كبيرة مدعومة بالآليات المدرعة. لكنه أوضح أن مقاتلي المعارضة لا يزالون منتشرين في المناطق التي استعادت القوات النظامية السيطرة عليها ومن بينها حيا الخالدية والبياضة.
الى ذلك ، كشفت لجان التنسيق المحلية أنه "تم العثور على 25 جثة محروقة لمواطنين مجهولي الهوية بين داريا والقدم" في ريف دمشق، فيما قتل شخصان في إدلب وآخر في حلب.
من جانبه، قال المركز الإعلامي السوري في بيان إن "مجموعة من كتائب الجيش الحر قامت بضرب عدّة حواجز في الأحياء الجنوبية للعاصمة دمشق".
وأشار المركز إلى اندلاع "اشتباكات عنيفة في العاصمة بين الجيش الحر و عناصر الأمن و الشبيحة استمرت لأكثر من ساعة".
كما وقعت اشتباكات بين الجيشين السوري والحر عند الحاجز الموجود على اوتوستراد درعا، وتمكن الجيش الحر من تدمير 5 دبابات.
من جهة أخرى، قتل عشرات الأشخاص في الهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف الفرع الرئيسي للمخابرات الجوية في مدينة حرستا بريف دمشق، بحسب ما افاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن.
وكشف المرصد أن "مصير مئات السجناء المعتقلين في أقبية الفرع لا يزال مجهولا".
وفي ريف دير الزور، تعرضت مدينة موحسن لقصف بالمدفعية الثقيلة مع الساعات الأولى من الفجر الثلاثاء، فيما اندلعت في حمص اشتباكات عنيفة بين الجيشين السوري والحر في شارع القاهرة، طبقا لناشطين.
يشار إلى أن اقتراب فصل الشتاء يشكل تهديدا كبيرا لا يقل عن تهديد العنف المتواصل في سوريا مع وجود نحو مليون مشرد في مختلف مدن البلاد.
أنشقاق
وعلى صعيد منفصل ، كشف الجيش السوري الحر عن انشقاق عدد من الضباط العلويين وتوجههم إلى الأردن، في أول عملية انشقاق جماعي لعسكريين من طائفة الرئيس السوري بشار الأسد عن النظام منذ بدء الاحتجاجات في مارس 2011.
وقال المنسق العام للمجلس العسكري في مدينة حمص وريفها، خالد بكّار، لقناة "سكاي نيوز" عربية إن"الضباط ال 7 انشقوا عن النظام وهم في طريقهم إلى الأردن".
وتحفظ بكّار على رتب الضباط وأسمائهم ريثما "يتم تأمينهم وتأمين عائلاتهم خلال ال 48 ساعة المقبلة"، حيث أن "صعوبات مضاعفة تواجه المنشقين من الطائفة العلوية أكثر من أي منشق آخر".
وتتم عملية تغطية الانشقاق للضباط وتأمين أسرهم بالتنسيق مع قائد المجلس العسكري في مدينة حمص وريفها، قاسم سعد الدين.
وفيما ذكرت مصادر عن وصول الضباط المنشقين إلى الأردن، نفى مصدر مطلع في مركز استقبال الضباط المنشقين في الأردن.
كما أكد بكّار أن "العلويين مشاركين بالحراك الثوري في سوريا منذ البداية إلى جانب عدد من الضباط من الطائفة الدرزية، وأنه من بين صفوف المجلس العسكري العديد من الضباط العلويين المنشقين".
وأضاف "يوجد عسكريين علويين متعاونين مع الجيش الحر، بالإضافة إلى رجال دين من الطائفة نفسها ينتظرون الوقت المناسب للإعلان عن موقفهم المناهض للنظام".
ويتم التعتيم عن المشاركين ب"الثورة السورية" من الطائفة العلوية بناءا على طلب منهم وهم "أدرى بظروفهم"، حسب بكّار.
مواد متعلقة: 1. ناشطون: مقتل 94 شخصا في ريف دمشق 2. ناشطون: القوات الحكومية تقصف الأحياء الشرقيةلدمشق 3. ناشطون: مقتل 155 سوريا.. واسقاط طائرة في حلب