قتل 34 شخصا خلال أعمال عنف في عدد من المدن السورية بينهم 15 شهيدا مدنيا و14 عسكريا وخمسة منشقين، فيما كثف الجيش السوري عملياته في ريف إدلب شمال غرب البلاد، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي ريف إدلب، ذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن “اشتباكات عنيفة تدور بين مجموعات منشقة والقوات النظامية السورية في قرية الجانودية منذ صباح الاحد ما أسفر عن استشهاد مدني ومقتل ثلاثة جنود من القوات النظامية وإعطاب ناقلة جند مدرعة”. وأضاف أن جنديا قتل بانفجار عبوة ناسفة في قرية مرعيان كما قتل مدني في قرية الناجية بنيران رشاشات ثقيلة كما استشهدت سيدة ونجلها وقتل جنديان خلال اشتباكات مع منشقين في أريحا وجندي آخر خلال اشتباكات في بلدة كفرنبل بجبل الزاوية. وأشار إلى تسلم أهالي معتقل جثمان ولدهم في قرية جوزف بعد ثلاثة أسابيع من اعتقاله. وفي إدلب نفسها، أسفرت الاشتباكات في حي الضبيط بين منشقين والقوات النظامية عن مقتل أربعة مواطنين. وتكتسب محافظة إدلب أهمية استراتيجية بسبب وجود أكبر تجمع للمنشقين فيها، لا سيما في جبل الزاوية. كما أنها مناسبة لحركة الجيش السوري الحر بسبب مناطقها الوعرة والمساحات الحرجية الكثيفة، وقربها من الحدود التركية، واتصالها جغرافيا بريف حماة الذي تنشط فيه أيضا حركة الانشقاق عن الجيش النظامي. وفي حماة (وسط)، أفاد المرصد أن “اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات منشقة أسفرت عن مقتل ستة جنود وعنصرين منشقين”. وفي حمص (وسط)، ذكر المرصد أن “أربعة مواطنين قتلوا في حي باب الدريب بينهم ثلاثة أشقاء إثر سقوط قذيفة على منزلهم”. وفي ريف حمص، قتل ضابط وجرح خمسة جنود إثر كمين نصبته لهم مجموعة منشقة في قرية تابعة لمدينة القصير على الحدود السورية اللبنانية في حين استهدفت القوات السورية بقذيفة جسرا على نهر العاصي غرب مدينة الرستن كان يستخدمه الأهالي للنزوح ما أدى إلى تدمير الجسر بحسب المرصد. وفي حلب (شمال)، أضاف المرصد في بيان “استشهدت بعد منتصف ليل السبت الأحد ناشطة في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي المعارض برصاص شبيحة النظام السوري كما اغتال مسلحون مجهولون صباح الأحد الملاكم السوري العالمي محمد غياث طيفور بينما كان في سيارته بساحة جامعة حلب”. وفي ريف دمشق، أسفرت اشتباكات بين مجموعات منشقة والقوات النظامية في مدينة يبرود عن سقوط ثلاثة منشقين كما استشهد شاب في حي جوبر في دمشق بنار الأمن خلال حملة مداهمات واعتقالات. يأتي ذلك فيما يختتم الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان زيارته إلى سوريا أجرى خلالها لقاءين مع الرئيس السوري بشار الأسد لبحث حل للأزمة في البلاد.