سادت حالة من الهدوء الحذر فى القدس، أمس، فى الوقت الذى واصل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تصريحاته المستفزة، التى زعم فيها أن «القدس» هى عاصمة إسرائيل وليست مجرد مستوطنة إسرائيلية، واتهم «نتنياهو» حركة «حماس» والرئيس الفلسطينى محمود عباس بإثارة التوترات ومحاولة إشعال المنطقة. وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلى، فى لقائه مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى الجديدة فريدريكا موجيرينى، أن «الاعتراف بالدولة الفلسطينية التى لا تعترف رسمياً بإسرائيل مثل اعتراف بعض الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية، هو أمر غير مسئول». وتابع «نتنياهو»: «نحن نحاول الحفاظ على الوضع الحالى، ولكن (أبومازن) يشعل المنطقة. المتطرفون يحاولون إثارة العنف ضد إسرائيل، وخصوصاً فى القدس وجبل الهيكل (المسجد الأقصى)، لأنهم يحاولون تغيير الوضع الحالى. جبل الهيكل هو منطقة الهيكل اليهودى المقدس، ومنطقة المسجد الأقصى المقدس لدى المسلمين، وبالقرب منه هناك مناطق مسيحية مقدسة، ونحن نحاول الحفاظ على هذا الوضع الحالى ليستطيع أتباع كل الأديان الوصول إليه». من جانبها، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إن مصادر أمريكية وأوروبية بارزة أكدت أن عدداً من الدول الأوروبية المقربة من «واشنطن» تنوى الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال الفترة المقبلة فى حال استمرار حالة الجمود السياسى فى المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية للتوصل لاتفاق سلام. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مسئول أوروبى لم تذكر هويته، قوله إن «أوروبا لن تنتظر إلى الأبد.. دول أخرى تنوى الانضمام إلى السويد فى الاعتراف بالدولة الفلسطينية». ميدانياً، لقى شاب عربى مصرعه، فجر أمس، برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلى فى بلدة «كفر حنا» العربية بالجليل، بدعوى محاولته الاعتداء بسكين على أفراد من الشرطة حاولوا اعتقال شاب آخر. وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلى إن «قوة من الشرطة توجهت لاعتقال أحد الشبان فى البلدة بتهمة إلقاء قنبلة، فجاء الشاب خير حمدان (22 عاماً) وبيده سكين حاول طعن أحد رجال الشرطة. فأطلق أفراد الشرطة النار عليه فأصابوه بجروح خطيرة، وتم نقله للمستشفى ليعلن عن وفاته هناك». فيما أعلنت السلفية الجهادية فى القطاع عدم تورطها فى التفجيرات التى وقعت أمس، مؤكدة، فى بيان نشره مركز «ابن تيمية» للإعلام، أنه لا وجود لأى تنظيم أو جماعة أو تجمع فى غزة تحت اسم «الدولة الإسلامية، فى ظل ظهور بيانات تحمل عبارات «الدولة الإسلامية» تزامناً مع التفجيرات.