مصرع شاب في سباق دراجات بخارية بالفيوم.. «سباق الموت عرض مستمر»

ارتدى «أحمد» ملابسه ثم غسل الدراجة البخارية الخاصة به، وخرج من منزله مختالاً فخوراً بنفسه، واتجه إلى الممشى السياحي بمدينة الفيوم، مُنتظراً أصدقائه لينظموا سباق الدراجات البخارية الذي اعتادوا تنظيمه كل أسبوع، وبدأوا في قيادة دراجاتهم بسرعة جنونية متسابقين فيما بينهم على الأسرع الذي يصل إلى نقطة النهاية ويعود إلى نقطة البداية قبل أي شخص آخر، إلا أنّ هذه المرة كان القدر يريد أن يلقنهم درساً، حيث انقلبت الدراجة البخارية التي يستقلها ليسقط أرضاً ويتشوه جسده وملامحه بعدما تكسرت رأسه، ويسقط جثة هامدة غارقاً في دمائه.
بلاغ بمصرع شاب في سباق الموت
تلقى اللواء ثروت المحلاوي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد محمد جلال زيدان مأمور مركز شرطة الفيوم، يفيد ورود بلاغاً من شرطة النجدة بوقوع حادث انقلاب دراجة نارية خلال سباق الموت على الممشى السياحي بنطاق المركز، ومصرع شاب.
الشرطة تنتقل إلى موقع الحادث
وانتقل ضباط مركز شرطة الفيوم برئاسة المقدم هيثم طلبة رئيس المباحث، إلى مكان الواقعة، وتبين تنظيم عدد من الشباب والأطفال سباقاً للدراجات النارية رغم خطورته وتحذيرهم عدة مرات، وانقلب أحد الشباب بدراجته البخارية أثناء السباق ويدعى «أحمد مصطفى عبد ربه» وشهرته أبو حسين، 18 عاماً، مقيم بمنشأة عبدالله، ولقى مصرعه على الفور.
نقل الجثة للمشرحة وتحرير محضر
وجرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام تحت تصرف النيابة العامة التي صرحت بتسليم الجثة لذويها لدفنها في مقابرهم، وتحرر بالواقعة المحضر اللازم، واتخذت الإجراءات القانونية حيال الواقعة، وأحيلت للنيابة العامة التي تولت التحقيق.
الحزن يخيم على منشأة عبدالله
وخيّمت حالة من الحزن على أهالي منطقة منشأة عبد الله، حزناً على وفاة شاب في مقتبل العمر خلال اللهو في سباق الدراجات البخارية الذي اعتاد تنظيمه أسبوعياً رغم تحذيرات الجميع له عدة مرات بأنّ تلك السباقات نهايتها الموت.