اثنان وثمانون عاماً مرت على رحيله، ولد فى منتصف شهر أكتوبر 1870م وفارقنا فى الرابع عشر من شهر أكتوبر عام 1932م، إنه الشاعر الذى بايعته جموع الشعراء أميراً لهم فى حفل ضخم بدار الأوبرا المصرية فى شهر أبريل عام 1927م، ولأن الحب كان يسود بين قلوبهم وقف شاعر النيل فى فرح وأنشد فى مدحه قائلاً: (أمير القوافى قد أتيت مبايعاً.. وهذى وفود الشعر قد بايعت معى). ذلك هو أمير الشعراء الشاعر أحمد شوقى، الذى أبدع أربعة وعشرين ألف بيت من الشعر سكنت أجزاء شعره التى أسماها بالشوقيات، وصدرت فى أربعة أجزاء لتستقر فى قلوب عشاق الكلمة والشعر فى العالم أجمع، ولأن الطفل أمير متوج على عرش القلوب، أهداه أمير الشعراء أحمد شوقى ديواناً رائعاً من القصائد والحكايات الشعرية الطريفة التى تحرك خيال الأطفال، يموج بالصور والأحداث والحكمة والعظة على لسان الطير والحيوان، مثلما ورد فى حكايات (كليلة ودمنة) الشهيرة، امتزجت الفكاهة بالحكمة فى ديوان شوقى للأطفال، الذى بلغ عدد قصائده أكثر من خمسين قصيدة تتسلل من أبياتها القيم النبيلة والصفات الطيبة بهدوء إلى نفسه لتسكن روحه وتشكل شخصية سوية محبة للخير والحق والجمال. نعيش اليوم فى رحلة بين سطور ديوان أمير الشعراء الذى أهديه لكم، وأدعوكم أصدقائى لقراءته ففيه المتعة والفكر والعلم والخيال..