بعد توقف الاحتفال به على مدار 4 سنوات، منذ ثورة 25 يناير، تستعد واحة سيوة لإقامة عيد السياحة أول شهر نوفمبر المقبل، الذى تتزين فيه الواحة لاستقبال أفواج سياحية من مختلف بقاع العالم. المهندس سعد غراب، رئيس مركز ومدينة سيوة، أكد أن هناك استعدادات مكثفة من مجلس مدينة سيوة لإقامة عيد السياحة الذى سيبدأ فى 4 نوفمبر ويستمر لمدة ثلاثة أيام، مشيراً إلى أن هناك وفوداً سياحية وإعلامية عالمية ستحضر الاحتفال منها التليفزيونين البلجيكى والألمانى وسيكون هناك بث مباشر من العديد من المحطات الفضائية للحدث. ويشهد الاحتفال بعيد السياحة الذى يطلق عليه أهل سيوة اسم «سياحت»، أى «عيد السلام»، طقوساً معينة حيث تغادر فيه الأسر السيوية إلى الخلاء بقمة جبل الدكرور الذى يقام به الاحتفال سنوياً ويسكنون المنازل القديمة المبنية بالطوب اللبن، وتتم تسوية الخصومات وفض المنازعات التى تظهر بين أسر وعائلات القبائل وتقام حلقات الذكر بجانب الولائم من ذبح الجمال وطهى الأطعمة السيوية الشهيرة وإعداد الموائد الجماعية، وذلك تحت سفح جبل الدكرور، الذى يحتفل به أكثر من 10 آلاف مواطن سيوى بخلاف السياح الأجانب، خاصة من دول إيطاليا وإنجلترا وفرنسا والسويد. يعود الاحتفال بعيد السياحة إلى أكثر من 200 سنة، وسبب إقامته يرجع إلى الخصومات التى اشتدت لفترة طويلة بين قبائل الواحة، وجاءت إحدى الطرق الصوفية «الطريقة المدنية» إلى سيوة وبدأت تعمل على تسوية الخصومات بين القبائل بطريقة جديدة لم تنتهج فى منطقة على مستوى العالم من قبل حيث الخروج إلى العراء بمنطقة جبل الدكرور.