استعدت الجامعات للعام الدراسى الجديد بإجراءات أمنية مشددة على الأبواب الخارجية وفى ساحات الكليات، وتحذيرات لمثيرى الشغب والعنف، حيث نشرت جامعة الإسكندرية أفراد أمن مدنيين خارج أسوار الجامعة لتأمينها، مع تركيب الكاميرات بالساحات والبوابات الإلكترونية والكروت الممغنطة لمنع دخول أى طالب لا يحمل البطاقة الجامعية بعد قرارها بتجميد نشاط الأسر الطلابية ذات الخلفية الدينية أو الحزبية. وشدد الدكتور أسامة إبراهيم، رئيس جامعة الإسكندرية، على معاقبة أى فرد أمن يعمل داخل الجامعة إذا لم يقم بأداء واجبه على أكمل وجه ويلتزم بالتعليمات والقواعد التى أقرتها الإدارة، لافتاً إلى أنه سيتم تفتيش جميع العاملين بالكلية وليس الطلاب فقط، قائلاً: «سأكون أنا أول من يتم تفتيشه، ولو لم يتم تفتيشى سأعاقب أفراد الأمن على هذا الأمر». وأضاف أن التفتيش حماية للجميع، منتقداً غضب بعض أعضاء هيئة التدريس من قرار التفتيش، قائلاً: «لا يوجد أى شك فى عضو هيئة تدريس، ولكن من الممكن أن يضع أى شخص مجهول أى أجسام غربية داخل سيارة الأستاذ، ولذلك لا بد من تفتيش سيارته». وأوضح أن العام الحالى سيكون مختلفاً عن العام الماضى، حيث تشهد الجامعة إجراءات تأمينية مشددة، حتى لا تتكرر أعمال العنف مرة أخرى فى الجامعات، مؤكداً وجود ضوابط أمنية أهمها وجود عناصر أمن مدنيين خارج الجامعة، وذلك بالتنسيق مع الأمن الداخلى للجامعة ووزارة الداخلية للتدخل إذا تطلب الأمر. وفى الدقهلية، عقد الدكتور محمد القناوى، رئيس جامعة المنصورة، لقاء مفتوحاً مع طلاب الجامعة لعرض مبادراتهم للحفاظ على جامعتهم من أعمال العنف، وعرض الطلاب 4 مبادرات من مختلف كليات الجامعة هى مبادرات «حافظ على جامعتك» و«إحنا هنا علشانك» و«حلمنا» و«سفراء النوايا الحسنة». فيما دعت حركة «طلاب ضد الانقلاب» بالجامعة إلى التظاهر بداية من يوم الأحد المقبل تحت عنوان «فى الجامعة الكلمة لسه للثوار»، ودعوا لمسيرات تنطلق من مساجد كليات العلوم والصيدلة والطب والهندسة. وفى الإسماعيلية، أكد الدكتور ممدوح غراب، رئيس جامعة القناة، أن الجامعة انتهت من اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والإدارية والخاصة باستقبال العام الدراسى الجديد داخل الحرم الجامعى، وقال إن هناك انتشاراً أمنياً موسعاً بمحيط الجامعة لإحباط محاولات طلاب الإخوان لإثارة الفوضى، وأضاف أن الجامعة انتهت من اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمنع حدوث أى أعمال عنف أو شغب من الطلاب الموالين لجماعة الإخوان بجانب التشديد على تفعيل دور الحرس الجامعى داخل الكليات، معلناً أن القانون سيطبّق بشدة على مثيرى الشغب. ومن جانبه قال الدكتور محمود عبدالمحسن، نائب رئيس الجامعة، إن جميع طلاب جماعة الإخوان تحت المراقبة والمتابعة الأمنية خاصة داخل كليات الطب والهندسة والعلوم والذين تم إلقاء القبض على عدد منهم العام الماضى بسبب ترويجهم لأفكار عدائية والإصرار على التظاهر داخل الجامعة ونشر الفوضى. مشيراً إلى أن تعداد الطلاب الموالين للإخوان لا يتعدى 50 طالباً وطالبة.