أكد مصدر عسكرى بقوات حرس الحدود بالوادى الجديد أن أعمال التمشيط بمنطقة غرب الفرافرة مستمرة لليوم الثانى على التوالى باستخدام طائرات عسكرية وقوات برية من حرس الحدود، حتى الحدود الليبية غرباً بمسافة 300كم تقريباً، بحثاً عن إرهابيين كانوا يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعى هاجموا دوريتين من قوات حرس الحدود بالقرب من كمين الكيلو 100 بمنطقة جبل الكريستال داخل الصحراء، حيث أطلق المسلحون النار على الدوريتين بكثافة وفروا هاربين، وعلى أثرها، قامت مروحيات الجيش بتمشيط المنطقة ليلاً بحثاً عن الجناة، تساعدهم فى ذلك دوريات وقوات برية من حرس الحدود لتحديد أماكن اختبائهم بالصحراء الغربية. وتوقع لجوء الإرهابيين لأحد الكهوف الجبلية بالمنطقة، مؤكداً استمرار عمليات التمشيط لحين ضبط الجناة، لافتاً إلى زيادة أعداد الدوريات التى تم الدفع بها من كتيبة حرس الحدود بمنطقة الدهوس بمركز الداخلة، التى تتبع لها الدوريتان اللتان تمت مهاجمتهما من قبَل الإرهابيين. وقال مصدر عسكرى بقوات حرس الحدود بالوادى الجديد إن القوات استعانت بقصاصى الأثر من أبناء مركز الفرافرة لمحاولة تحديد طريق هروب تلك العناصر بالممرات الجبلية بمنطقة غرب الفرافرة فى محاولة للوصول إلى مكان اختبائهم بأحد الكهوف الجبلية بهذه المنطقة الوعرة. فيما أعلنت قوات الأمن بالوادى الجديد حالة الاستعداد القصوى بجميع مداخل المحافظة بتشديد الرقابة على المسافرين والوافدين للمحافظة، خاصة بكمين الكيلو 60 شمال مدينة الفرافرة. من جانبه، قال محمد نمر محمد، صاحب شركة سياحة بالوادى الجديد، إننا التزمنا بقرار القوات المسلحة بوقف رحلات السفارى لمنطقة الصحراء البيضاء والجلف الكبير وصحراء سيوة، خشية تعرض أحد السائحين أو المجموعات السياحية لهجوم إرهابى، لافتاً إلى أن المتطرفين الذين يتسللون عبر الحدود مع ليبيا أصبحوا مصدراً للخطر سواء على عناصر الجيش أو السياح. ونفى «نمر» ما تردد حول اتهام سيارات الدفع الرباعى، العاملة فى مجال رحلات السفارى، بالمشاركة فى أعمال إرهابية؛ لأن أصحاب هذه السيارات هم الأكثر تضرراً من تلك العمليات الإرهابية التى عطلت حركة السياحة تماماً بالمنطقة.