عقدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان اجتماعا اليوم، الأربعاء، بحضور ممثلين لعدد من الأحزاب والقوى السياسية وبعض الحركات الحقوقية بهدف تدشين "الجبهة الدستورية المصرية"، التي تعتبر بمثابة جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد. وقد أصدرت المنظمة، عقب انتهاء الاجتماع، وثيقة تعرض فيها أهداف "الجبهة الدستورية المصرية" وآليات عملها، موضحة أن الجبهة ستتخذ من المنظمة نفسها مقرا لها. وتتمثل أهداف الجبهة، طبقا للوثيقة، في: وضع دستور ديمقراطي جديد لمصر يقوم على مبادئ المواطنة واحترام حقوق الإنسان والمساواة بين المصريين في الحقوق والحريات والتعددية. التفاعل مع أعمال الجمعية التأسيسية للدستور، وما تطرحه من صياغات أولية لأبواب الدستور المختلفة. تعديل البنية التشريعية المنظمة للحياة السياسية في مصر، واقتراح مشروعات قوانين تلتزم بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان والديمقراطية بديلة للقوانين البالية التي تنتهك حقوق الإنسان والحريات العامة وبعضها يعتدي على مبادئ الدستور ذاته، ومن أمثلتها قانون مباشرة الحقوق السياسية، وقانون الأحزاب السياسية، وقانون مجلس الشعب، وقانون الجمعيات الأهلية، وقانون النقابات المهنية، وقانون التجمهر، وقانون السلطة القضائية وغيرها. وقد عرضت الوثيقة آليات عملها لتحقيق الأهداف سالفة الذكر وتتلخص في التنسيق والتعاون المستمر مع الجهات المعنية والمهتمة بالدستور، وذلك بغية توحيد الجهود المشتركة. إصدار بيانات صحفية للتعليق على مخرجات الجمعية التأسيسية. عقد حلقات نقاش حول القضايا الشائكة بالدستور، وذلك وسط مشاركة المتخصصين والمهتمين بالدستور وأصحاب الرأي والخبرة في كافة المجالات. عقد اجتماعات للفيف من خبراء القانون، بغية صياغة مسودة الدستور. التواصل الميداني مع المجتمع المصري بمختلف فئاته ومكوناته عبر إشراكه في كتابة الدستور الجديد. وفي ختام الوثيقة أصدرت المنظمة بيانا بأسماء الأعضاء المؤسسين ل"الجبهة الدستورية المصرية" الذين وصفتهم بأنهم "لفيف من نشطاء حقوق الإنسان وبعض ممثلي القوى السياسية والمجتمعية وأساتذة للقانون والعلوم السياسية وشخصيات عامة وقضاة وباحثين وإعلاميين وصحفيين". وفي السياق ذاته، قال حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، في تصريحات ل"الوطن"، إن المنظمة بمشاركة التيار الشعبي وحزب الدستور "تسعى للتنسيق بين كل الجماعات المطالبة بدستور ديمقراطي للمصريين للتصعيد ضد الجمعية التأسيسية بتشكيلها الحالي"، على حد قوله.