حذرت النقابة العامة للفلاحين بالبحيرة، من اختفاء الترع والمصارف بمدن ومراكز المحافظة، بسبب إلقاء القمامة والمخلفات الزراعية بها، في ظل تقاعس مسئولي الري بإجراء عمليات التطهير الدورية اللازمة لها. وأشار الأعضاء إلى أن الفاقد من منسوب المياه بلغ 60%، واختفاء مئات الأمتار من مصارف الصرف الزراعي بسبب ردمها والبناء عليها من قبل المواطنين، وهو ما يهدد بكارثة تهدد آلاف الأفدنة الزراعية بالبوار. قال بهاء العطار، نقيب الفلاحين بالبحيرة، ل"الوطن"، تسبب الإهمال وتقاعس مسئولي الري والزراعة، في إختفاء العديد من مصارف الصرف الزراعي بمدن كفر الدوار وأبو حمص وإيتاي البارود وكوم حمادة، بعد أن قام الأهالي بردمها والبناء عليها، متسببين في بوار آلاف الأفدنة من أجود الأراضي الزراعية، مشيرًا إلى تقاعس مسئولي الري في أعمال تطهير الترع والمصارف، مؤكدًا أن الفلاحين يتخلصون من القمامة والمخلفات الزراعية بها، وهو ما يهدر آلاف الأمتار من المياه يوميًا، قائلًا أن ثقافة الفلاح أصبحت معدومة تجاه ما له من حقوق وما عليه من إلتزامات، وأرجع هذا إلى تقليص دور الإرشاد الزراعي الذي كان يأخذ على عاتقه نشر الوعي والثقافة الزراعية لدى الفلاح، مؤكدًا أن الترع والمصارف في طريقها للإختفاء وتحويل الأراضي الزراعية إلى مباني منشآت. وطالب أعضاء النقابة بضرورة تفعيل الدور الرقابي على الأراضي الزراعية، والبدء السريع في أعمال تطهير الترع والمصارف بالمدن المذكورة، مشيرين إلى أنهم بصدد تجهيز ملف كامل عن الأزمة وعرضها على وزيري الزراعة والري.