بروفة سد النهضة تلقى بظلالها على القليوبية فموسم العطش والجفاف على مايبدو انه قادم لا محالة فالمزارعون بالقليوبية يجلسون بجوار الترع انتظارا للفرج ووصول قطرة مياه لرى مئات الافدنه التى اصابها العطش . واكد العشرات من المزارعين انهم قاموا ببذر حبوب الذرة فى الارض منذ 3 أسابيع ولكنهم ينتظرون وصول مياه الرى اضافة الى زراعات الارز المخالفة حيث ان القليوبية ممنوعة من زراعة الارز الامر الذى نفاه المهندس إبراهيم زكى وكيل وزارة الرى بالقليوبية وقال أنه قد تم الانتهاء من تطهير الترع والمصارف بمناطق زراعة الأرز للحد من الاختناقات فى الاحتياجات المائية وسهولة وصول المياه إلى نهايتها ومواجهة فترة أقصى الاحتياجات خلال الموسم الصيفى والارتفاع المفاجئ فى درجات الحرارة. ونفى المهندس إبراهيم زكى وجود مشكلات فى مياه الرى بالقليوبية، مشيرا إلى أن خطة الرى تشتمل تطهير الترع وإزالة الحشائش منها وإزالة النباتات والمخلفات الطافية على سطح الماء خاصة فى نهايات الترع، بالإضافة إلى صيانة 55 بئرا للمياه من أجل توفير مياه لرى 350 فدانا بالمحافظة. من ناحية أخرى، كشف عدد من المزارعين بمحافظة القليوبية عن ظهور بوادر لأزمة نقص مياه الرى خاصة فى نهايات الترع والفروع بأطراف المحافظة مما دفع الكثير منهم إلى اللجوء للمياه الجوفية من خلال الطلمبات الارتوازية لرى الأراضى والمحاصيل الصيفية كالذرة والقطن. واكتفي مسئولو الري بالقول بأن المياه ستعود فيما يجلس المزارعون وأيديهم ترتجف امام الحقول في انتظار قطرة مياه او قطرة للحياة. واكد منير محمد مصطفى مزارع بقرية ورورة ببنها ان الأراضي الزراعية تعانى من الجفاف التام وعدم وصول مياه الري اليها مما يهدد بتلف آلاف الأفدنة المنزرعة بالخضراوات والذرة والارز وبوار هذه الأراضي وتحقيق خسائر كبيرة للمزارعين, حيث لا تصل مياه الري الي نهايات الترع الرئيسية التي تغذي هذه الأراضي بمياه الري. ويقول على محمود عبد الموجود إن الأراضي تعاني الجفاف حاليا بسبب عدم وصول مياه الري الي الأراضي الزراعية, وأدي ذلك الي تلف مساحات كبيرة من الذرة و الأرز داخل المشاتل التي تم حرمانها من المياه واضاف صالح الشحات قائلا أن شكوانا للري لم تجد أي آذان مصغية وهو ما يعني خراب بيوت عشرات الآلاف من المزارعين مضيفا بقوله انهم اتصلوا بجميع المسئولين ولم يجدوا ردا مقنعا لانقاذ المزارعين والاستجابة لمطلبهم بشكل واضح وهو ادخال المياه للترع بأي شكل من الأشكال وأصبح المزارع خارج الخدمة. وقال محمود عبد الله تعاني المراوي والمصارف التي تتخلل الأراضي الزراعية من عمليات انسداد بسبب تراكم القمامة ومياه الصرف الصحي وتوقف حملات تطهيرها لفترة طويلة مما أدي الي عدم وصول مياه الري بالكميات الكافية إلي تلك الأراضي وأصبحت الآلاف من أجود أنواع الأراضي الزراعية مهدده بالبوار كما ان القائمين على تطهير الترع والمصارف يستخدمون كراكات ذات الذراع القصيرة وبالتالي لا يتم تطهيرها من الطين والحشائش وأيضا وجود تلك الترع والمصارف بالقرب من المنازل حيث يتم إلقاء القمامة بها فتتراكم في قاعها فضلا عن عدم المناوبة في توزيع مياه الري . شكاوى الفلاحين يقابلها نفى من المسئولين ويبقى الفيصل هو حالة الاراضى الزراعية التى اصابتها حالة من الجفاف وتنتظر من ينقذها .