أعلنت الدكتورة ليلي إسكندر، وزيرة الدولة للتطوير الحضري والعشوائيات، أنه قد تم الانتهاء من إعداد دراسة بعنوان "فقر الأطفال متعدد الأبعاد في المناطق العشوائية غير الآمنة وغير المخططة في مصر"، وذلك في إطار خطة الوزارة وحرصها على بناء جسور الثقة، مع قاطني المناطق العشوائية، ودمجهم ضمن المجتمع وإشراكهم في عمليات التطوير. وأوضحت "إسكندر" في تصريحات صحفية لها اليوم، أن هذه الدراسة تأتى في إطار حرص الحكومة على ضمان البُعد الاجتماعي للسكان، وتعزيز مبادئ حقوق الإنسان، وتوفير العدالة الاجتماعية لجميع فئات المجتمع، مؤكدة أن الدراسة تؤكد على أهمية إدراج مكون الطفولة في إطار خطة تطوير وتنمية المناطق العشوائية، بما يحقق المصلحة للطفل المصري، من خلال توجيه البرامج القومية المعنية بتقليل حدة الفقر للأُسر في تلك المناطق. وأشارت وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات، إلى أن هيئة "اليونيسف" قامت بتمويل إجراء مسح ميداني لعدد 6000 أسرة في المناطق العشوائية لديها أطفال بكل من محافظة القاهرة والإسكندرية وبورسعيد وسوهاج، وأظهرت هذه الدراسة أن 41٪ من الأطفال في المناطق العشوائية التي خضعت للمسح يعانون فقرًا متعدد الأبعاد. ولفتت الوزيرة إلى أنه تم إرسال نسخة من الدراسة للعديد من الجهات الحكومية وغير الحكومية مثل وزارة الصحة والتضامن الاجتماعي ووزارة التعليم، وكذلك الصندوق الاجتماعي للتنمية والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وأيضًا المجلس القومي للطفولة والأمومة وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وذلك للمشاركة في اقتراح السياسات والقرارات اللازمة لمواجهة فقر الأطفال متعدد الأبعاد بالمناطق العشوائية، وذلك لعرضها بورشة العمل المُزمع عقدها في 21 أكتوبر الجاري. جدير بالذكر أن ورشة العمل ستناقش مقترح التدابير اللازمة والواجب اتخاذها لرفع المعاناة عن الأطفال في المناطق العشوائية.