أكد حازم الملاح المسئول الإعلامى للبرنامج القومى «حماية الأطفال والكبار بلا مأوى» بوزارة التضامن، أن الوزارة تمتلك إحصائية تضم 20 ألف طفل مشرد وتم إنقاذ 5700 منهم، مشيراً إلى أنه تم تخريج أول معيد بالجامعة من دور الإيواء والوزارة تسعى لجعل مصر بلا مشردين. أنشأنا ورشاً داخل المؤسسات لتعليم الفتيات الخياطة والكروشيه والخزف والخرز.. وتعليم البنين النجارة والكهرباء وقال «الملاح»، فى حوار ل«الوطن» إنه يتم تقديم برامج للتأهيل النفسى وتم إنشاء ورش داخل المؤسسات لتعليم الفتيات الخياطة والكروشيه والخزف والخرز والبنين النجارة والكهرباء.. وإلى نص الحوار. هل هناك خطة لتطوير دور الرعاية والتوسع فيها؟ - تم تطوير 6 مؤسسات للرعاية الاجتماعية بالتعاون مع صندوق «تحيا مصر» وافتتاحها وهى مؤسسة دار البنينبالشرقية، ودار التربية للبنين بالمنيا، ومجمع الدفاع الاجتماعى بالإسكندرية، ودار فتيات العجوزة بالجيزة، ودار الحرية للبنين بعين شمس، ودار التربية بالجيزة بنين. وشمل التطوير البنية التحتية، والتجهيزات، والجهاز الوظيفى، وأصبحت هذه المؤسسات بيوتاً آمنة تقدم الحماية للأطفال بلا مأوى، بالإضافة إلى زيادة سعتها لاستيعاب أعداد أكبر من المشردين، بجانب تطوير العنصر البشرى عبر تدريب العاملين بالتعاون مع كلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان، حيث تم تدريب الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين وكل من يقدم خدمات للطفل داخل المؤسسات بهدف تطبيق سياسة حماية الطفل. كيف تكون الرقابة على دور الرعاية للتأكد من حسن معاملة الأطفال؟ - قمنا بتركيب كاميرات مراقبة داخل مؤسسات رعاية الأيتام والمشردين، لمتابعتهم على مدار الوقت، وتركيب أجهزة تتبع «جى بى إس» داخل الوحدات المتنقلة بالإضافة إلى كاميرات مراقبة أيضاً. هل لديكم إحصائية رسمية عن عدد الأطفال المشردين فى الشوارع؟ - آخر إحصائية رسمية كانت عام 2014 بمشاركة 3 آلاف باحث، وأظهرت وقتها وجود 20 ألف طفل بلا مأوى، تم إنقاذ 5700 طفل حتى الآن ما بين دمج أسرى ودمج داخل المؤسسة. ولأول مرة فى مصر، أصبح لدينا قاعدة بيانات معتمدة من الحكومة من خلال الوزارة تحتوى على بيانات الأطفال، وأماكنهم سواء داخل المؤسسات الاجتماعية أو فى الشوارع، بالإضافة إلى ملفات خاصة بكل طفل تعاملنا معه. هل يقتصر إيواء الأطفال على مجهولى النسب والأيتام فقط أم يشمل ضحايا التفكك الأسرى؟ - يتم إيواء كل الأطفال المشردين بمن فيهم ضحايا التفكك الأسرى، وتم توفير منظومة متكاملة لإدارة الحالة، وتضم مجموعة من الأخصائيين تنظم زيارات ميدانية للأسر، لبحث أسباب تسريبهم للأطفال فى الشوارع، وإعادتهم مرة أخرى من خلال حل مشكلات الأسرة ودعمها بواسطة الجمعيات الأهلية أو من خلال الوزارة. حازم الملاح: خرَّجنا أول معيد بالجامعة من دور الإيواء.. ونقدم برامج للتأهيل النفسي هل هناك نماذج من الأطفال كان لديهم مواهب؟ - هناك الكثير من أبناء المؤسسات ناجحون وموهوبون، آخرهم كان عبدالله شكرى أحد أبناء دار أيتام المدينةالمنورة بالعاشر من رمضان الذى أصبح مُعيداً بالجامعة، ليكون أول معيد فى الجامعات المصرية من خريجى دور الرعاية، بالإضافة إلى وجود أطفال موهوبين فى الفن والرياضة والشِّعر، وتم التنسيق مع المركز القومى لثقافة الطفل والمسرح والسينما بوزارة الثقافة لدعمهم، ومع وزارة الشباب والرياضة لفتح مراكز الشباب لهم لقضاء وقت ممتع وممارسة الأنشطة الرياضية. ما البرامج الخاصة بتأهيل الأطفال بلا مأوى؟ - يتم تأهيلهم نفسياً بواسطة فرق متخصصة، وتم إنشاء ورش داخل المؤسسات لتعليم الفتيات الخياطة والكروشيه والخزف والخرز، والبنين النجارة والتحكم الإلكترونى والكهرباء. وأجرينا تجربة مهمة جداً فى الشرقية لأول مرة من خلال دمج أطفال وكبار بلا مأوى معاً فى مكان واحد، بهدف غرس الجو الأسرى، حيث يفتقد الطفل الجد والأب، ويفتقد المسن الابن، لذلك جمعناهم فى مكان واحد، وبعد نجاح التجربة تدرس الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن فى الوقت الحالى عدداً من الأماكن الأخرى لتنفيذ الدمج فيها. هل يتم توفير فرص عمل لهم مستقبلاً؟ - لا تخرج الفتيات من دور الرعاية إلا بعد زواجهن، أمّا البنون فيستمرون بعد بلوغهم ال18 عاماً لمن أراد استكمال تعليمه حتى إنهاء مرحلة التعليم الجامعى، ونساعدهم فى الحصول على فرصة عمل بالتعاون مع رجال الأعمال والقطاع الخاص، بالإضافة إلى عمل دفتر توفير لكل طفل، وحينما يخرج من الدار يستخدمه لعمل مشروع أو توفير شقة لنفسه وفقاً لقراره. وأتمنى من خلال وسائل الإعلام تغيير الصورة الذهنية تجاه أبناء دور الرعاية، لأنّه للأسف الجميع يتعامل مع هؤلاء الأطفال على أنهم مجرمون ومذنبون لكنهم فى الحقيقة ضحايا ولا يصح أن نقسو عليهم للمرة الثانية، مثلما قست قلوب أسرهم عليهم قبل ذلك، ويجب أن نعطيهم فرصة ثانية وندعمهم. توزيعة للمشردين هناك 13 محافظة هى الأكثر تجمعاً للأطفال بلا مأوى وهى: القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والإسكندرية، والمنوفية، والشرقية، وبورسعيد، والسويس، والفيوم، والغربية، وبنى سويف، وأسيوط، والمنيا، ولدينا خريطة لأماكن وجود الأطفال المشردين ويتم النزول لهم بشكل يومى من خلال خط سير للوحدات المتنقلة.
