تقرير: الأمن النيجيري قتل 115 شخصا في جنوبي شرق البلاد واعتقل العشرات

قتلت قوات الأمن النيجيرية، 115 شخصا على الأقل في جنوبي شرق البلاد هذا العام، كما اعتقلت بشكل تعسفي أو عذبت عشرات آخرين، ردا على عنف انفصاليين يطالبون بالحكم الذاتي، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
وأشارت منظمة «العفو الدولية» في تقرير، إلى روايات شهود عيان عن استخدام مفرط للقوة وانتهاك جسدي واعتقالات سرية وابتزاز وإعدامات خارج إطار القانون لمشتبه فيهم، ردا على هجمات وعمليات قتل لأفراد من قوات الأمن، تلقي الحكومة النيجيرية المسؤولية فيها على جماعة «شعب بيافرا» الانفصالية المحظورة، وجناحها العسكري، شبكة الأمن الشرقية.
من جانبه، رفض متحدث باسم الرئاسة النيجيرية، التعليق على المعلومات الواردة في تقرير المنظمة، فيما لم يرد متحدثون باسم الشرطة والجيش فورا على طلب التعليق.
وكان الرئيس النيجيري، محمد بخاري، حذر في وقت سابق، دعاة التمرد من أنهم يواجهون صدمة عنيفة، مشيرا إلى احتمال شن حملة شرسة على العنف المتصاعد في جنوب شرق البلاد، والذي تضمن حرق مراكز شرطة ومراكز انتخابية، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.
وفي سياق آخر، قتل 26 جنديا تشاديا على الأقل وأصيب آخرون في هجوم نفذته جماعة «بوكو حرام» الإرهابية في منطقة بحيرة تشاد التي تشهد هجمات للمتشددين، وقال نائب محافظ منطقة «باجاسولا» غرب تشاد، حاجي جديدي، لوكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس »، أمس الخميس، إن عناصر عائدين من دورية كانوا يستريحون عندما هاجمهم مسلحون من جماعة «بوكو حرام» التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي، فيما قام عدد من العسكريين بالانتشار في أنحاء المنطقة.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الجيش التشادي الجنرال عظيم برماندوا أجونا، في تصريحات ل«فرانس برس»، أن الهجوم وقع في جزيرة «تشوكو تيليا» التي تبعد 190 كيلو متر شمال غربي العاصمة «نجامينا»، إلا أنه رفض ذكر أي حصيلة للعملية الإرهابية، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.
وتنشط «بوكو حرام» النيجيرية أو جناحها المنشق الذي بات ينشط تحت اسم تنظيم «داعش في غرب إفريقيا» والمعروف اختصارا باسم «ايسواب» في منطقة بحيرة تشاد المكونة من مساحة شاسعة من المياه والمستنقعات تنتشر فيها جزر صغيرة مأهولة.